كتاب أوضح التفاسير (اسم الجزء: 1)

{أَسْلِمْ} استسلم
{وَوَصَّى بِهَآ} أي بالملة؛ وهي الإسلام {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ} أي اختاره ورضيه {فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ} المعنى حافظوا على دينكم، وتقربوا إلى ربكم؛ حتى لا تموتن إلا وأنتم ثابتون على الإسلام
{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ} مشاهدين وحاضرين {مُّسْلِمُونَ} مطيعون ومنقادون
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ} قد مضت وهو خطاب لأهل الكتاب من اليهود والنصارى. أي إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، وذراريهم من المؤمنين {أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ} والأمة: الجماعة {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ} أي عليها إثم ما اقترفت من الذنوب، وثواب ما عملت من الصالحات، وعليكم إثم ما جنيتم من الآثام، وأجر ما عملتم من الحسنات
{وَقَالُواْ} أي اليهود والنصارى للمؤمنين {كُونُواْ هُوداً} يهود {قُلْ} لهم: لن أتحول عن ديني الذي هداني إليه ربي؛ ولن أكون يهودياً أو نصرانياً {بَلْ مِلَّةَ} أبي {إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} مستقيماً {وَمَا كَانَ} إبراهيم {مِنَ الْمُشْرِكِينَ} بل كان عابداًلله قانتاً
{وَالأَسْبَاطَ} حفدة يعقوب: ذراري أبنائه

الصفحة 24