كتاب أوضح التفاسير (اسم الجزء: 1)

{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} لم يطأهن. والطمث: افتضاض البكر
{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ} الرفرف: الوسائد والفرش؛ وما إليها {وَعَبْقَرِيٍّ} هو نسبة إلى «عبقر» تزعم العرب أنه اسم بلد الجن؛ وينسبون إليه كل ما كان بديع الصنع. والمقصود به هنا: الديباج، والطنافس
{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} تعالى ذكره، وتقدس اسمه {ذِي الْجَلاَلِ} ذي العظمة {وَالإِكْرَامِ} أي إنه تعالى واجب التكريم من سائر مخلوقاته، أو هو جل شأنه المختص بإكرام أوليائه وأحبائه
سورة الواقعة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} قامت القيامة. وسميت واقعة: لتأكد وقوعها
كَاذِبَةٌ} أي لا شك ولا ريب في وقوعها؛ أو لا يكون حين وقوعها نفس تكذب بها. وكيف يحصل لها تكذيب وقد صارت حقيقة واقعة محسوسة ملموسة؟
{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} تخفض الكافرين، وترفع المؤمنين: خفضت أقواماً - كانوا في الدنيا أعزاء - إلى عذاب الله ونقمته، ورفعت أقواماً - كانوا في الدنيا أذلاء - إلى جنة الله ورحمته
{إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً} زلزلت زلزالاً شديداً، واضطربت واهتزت
{وَبُسَّتِ الْجِبَالُ} أي فتتت
{فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً} غباراً منتشراً
{وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً} أصنافاً
{فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} وهم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم {مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} تعجيب لحالهم؛ وتعظيم لشأنهم؛ في دخولهم الجنة، ومزيد تنعمهم فيها
{وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} وهم الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم {مَآ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} تعجيب لحالهم أيضاً؛ من دخولهم النار وما يلقون فيها من البؤس والشقاء والبلاء
{وَالسَّابِقُونَ} إلى الخيرات والحسنات: هم {السَّابِقُونَ} إلى النعيم والجنات. أو هو تأكيد لتعظيم شأنهم (انظر آيتي 32 من سورة فاطر، و46 من سورة الرحمن)

الصفحة 660