كتاب أوضح التفاسير (اسم الجزء: 1)

{فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً}
دائمي البكارة؛ كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكاراً
{عُرُباً} جمع عروب؛ وهي المتحببة إلى زوجها {أَتْرَاباً} أي مستويات في السن
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ الشِّمَالِ} وهم الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم
{فِي سَمُومٍ} حر نار ينفذ في المسام {وَحَمِيمٍ} ماء بالغ نهاية الحرارة
{وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ} دخان أسود
{لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ} المراد: نفي صفات الظل المعتاد؛ وهي البرودة والكرم؛ بأن يخلص كل من يأوي إليه من أذى الحر
{إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ} في الدنيا {مُتْرَفِينَ} منعمين
{الْحِنثِ الْعَظِيمِ} الذنب العظيم؛ وهو الشرك: وأي حنث أعظم من قولهم
{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا} في قبورنا {تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} أي هل نحيا بعد ذلك، ونبعث كما يزعم محمد
{أَوَ آبَآؤُنَا الأَوَّلُونَ} أي أو يبعث آباؤنا الأولون أيضاً، بعد أن بليت أجسامهم، وتفتتت عظامهم
{إِلَى مِيقَاتِ} إلى وقت {يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} هو يوم القيامة
{مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ} هو شجر ينبت في أصل الجحيم
{فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ} أي أنهم إذا عطشوا - بعد أكل الزقوم - فلا يشربون إلا {مِنَ الْحَمِيمِ} وهو الماء البالغ نهاية الحرارة
{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} الإبل العطاش
{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} النزل: ما يعد لإكرام الضيف أي هذا هو الشيء المعد لإكرامهم يوم القيامة
{فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ} فهلا تصدقون
{أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ} تريقون في أرحام نسائكم. يعني إذا كنتم لا تؤمنون بأن الله تعالى هو خالقكم من ماء مهين، وتعتقدون أن خلقتكم تأتي على مقتضى الطبيعة البشرية: تمنون فتنجبون. إذا اعتقدتم هذا؛ فما قولكم في المني المتسبب في خلقكم

الصفحة 662