كتاب أوضح التفاسير (اسم الجزء: 1)

{فَالْيَوْمَ} يوم القيامة {الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} كما ضحك الكفار منهم في الدنيا
{عَلَى الأَرَآئِكِ} السرر
{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} أي هل جوزوا في الآخرة بسخريتهم بالمؤمنين في الدنيا؟
سورة الانشقاق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا السَّمَآءُ انشَقَّتْ} تصدعت وتقطعت يوم القيامة
{وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} سمعت له وأطاعت؛ حين أراد انشقاقها {وَحُقَّتْ} أي وحق لها أن تمتثل لأمر خالقها؛ إذ هو مدبرها ومالكها
{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} بسطت وسويت باندكاك جبالها {لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً}
{وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا} أي ورمت ما في جوفها من الأموات، والأموال، والكنوز {وَتَخَلَّتْ} عن حفظه في بطنها
{وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} سمعت له وأطاعت
{يأَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ} أي إنك جاهد ومجد بأعمالك التي عاقبتها الموت حتماً؛ فتساق بعملك هذا إلى ربك فتلاقيه؛ فيكافئك عليه: إن خيراً فخير، وإن شراً فشر {وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ}
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وهو المؤمن
{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} سهلاً ليناً: يجازى على حسناته، ويتجاوز عن سيئاته
{وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ} إلى عشيرته المؤمنين، أو إلى أهله من الحور العين {مَسْرُوراً} بما لاقاه من الإكرام والتكريم، وعفو البر التواب الرحيم

الصفحة 740