كتاب المعالم الأثيرة في السنة والسيرة

أم لم يتصل، ولم يكن من خطة التأليف أن أذكر الأحاديث والحوادث التي جاء المعلم في سياقها، لأن هذا يطول ويصعب استيعابه وتقييده، ولأنني لم أصنع هذا المعجم لمن يريد معرفة تاريخ المعلم، والأحاديث والحوادث التي جرت فيه، وإنما صنعته للباحث في كتب الأحاديث والسيرة النبوية، ليرجع إليه عندما يريد معرفة شيء عن المعلم الذي صادفه.
ولا أدّعي أنني استوعبت كلّ معلم ورد في حديث أو خبر نبوي، لأنّ كتب الأحاديث والسيرة أكثر من أن تحصى وقراءتها قد يستوعب عمر الإنسان، ولا تنتهي، ولكنني وجدت أن المعالم تكاد تكون مكرّرة في كثير من الكتب وإن اختلفت الرواية، ولهذا يكون الاطلاع على معظمها قد يغني عن الاطلاع عليها كلها، فاقتصرت على أمّات الكتب المشهورة. فنخلت من كتب الأحاديث:
(أ) البخاري، ومسلم، ومسند الإمام أحمد، ومسند أبي يعلى، وسنن ابن ماجه، وسنن أبي داوود، وسنن النسائي، ومنتخب كنز العمال.
(ب) ومن كتب السيرة النبوية: سيرة ابن هشام، وأنساب الأشراف للبلاذري، الجزء الأول، وسيرة الرسول لابن كثير، وكتاب زاد المعاد.
(ج) ورجعت إلى كتب المعالم الجغرافية القديمة، ومنها «معجم البلدان» ، و «معجم ما استعجم» ، و «مراصد الاطلاع» .
(د) ومن الكتب الخاصة كتاب «وفاء الوفا» للسمهودي، و «المغانم المطابة» للفيروز آبادي، و «تاريخ مكة» .
(هـ) واستفدت من الكتب التي صنفها أهل العصر في معالم الحجاز، وأشهرها كتاب «معالم الحجاز» لعاتق البلادي، و «المعالم الجغرافية في السيرة النبوية» ، ولكنه قاصر على الأعلام التي وردت في سيرة ابن هشام. كما استفدت من تحقيقات حمد الجاسر في كتابه «بلاد ينبع» وكتاب «المناسك» للحربي.

الصفحة 9