كتاب فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها (اسم الجزء: 1)

- وهم يؤكدون أن الخير كله فيها وأن الشر كله في الابتعاد عنها وفي الابتداع الذي يسببه اتباع الهوى والبعد عن السنة والسير خلف التأويلات الباطلة التي هلك بسببها الكثير ممن جرفتهم التيارات المنحرفة ومن تلك الأقوال.
- قال عبد الله بن مسعود "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" (¬1) .
- وعن معاذ بن جبل من كلام له رضي الله عنه قال: "فإياكم وما ابتدع فإنما ابتدع ضلالة" (¬2) .
- وقال حذيفة اتقوا الله يا معشر القراء خذوا طريق من قبلكم فوالله لئن سبقتم لقد سبقتم سبقاً بعيداً وإن تركتموه يميناً وشمالاً فقد ضللتم ضلالاً بعيداً" (¬3) .
- وعن عبد الله بن مسعود قال يجيء قوم يتركون من السنة مثل هذا يعني الإصبع فإن تركتموهم جاؤوا بالطامة الكبرى وإنه لم يكن أهل كتاب قط إلا كان أول ما يتركون "السنة" وإن آخر ما يتركون الصلاة ولولا أنهم يستحيون لتركوا الصلاة (¬4) ..
- وعن عبد الله بن الديلمي قال: "إن أول ذهاب الدين ترك السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة" (¬5)
- وعن حسان بن عطية قال: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة" (¬6) .
- وعن عمر بن عبد العزيز قال: " سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننا
¬_________
(¬1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1ص86. .
(¬2) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1ص89.
(¬3) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1ص90.
(¬4) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1ص91.
(¬5) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1ص93.
(¬6) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج1ص93.

الصفحة 139