كتاب فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها (اسم الجزء: 1)
الصواب كما يرون (¬1) . نذكر منها ما يلي:
1- قالوا: إن أمر الإمامة لا يحتمل عدم البيان، والرسول صلى الله عليه وسلم بعث لرفع الخلاف، فلا يجوز أن يترك بيان الإمام الذي يليه إلى اختلافات الناس واجتهاداتهم (¬2) .
2- يستدلون ببعض الروايات الواردة في فضائل علي رضي الله عنه ومن ذلك:
أ - ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) (¬3) .
ب - ((أقضاكم علي)) (¬4) .
ج - ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)) (¬5) زاد الرافضة في الحديث ((إنه لا ينبغي أذهب إلا وأنت خليفتي)) (¬6) .
3- استدلوا ببعض الاستنباطات من وقائع يزعمون أنها كانت من النبي صلى الله عليه وسلم تشير إلى خلافة علي منها:
أ- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤمر على علي أحداً من الصحابة، فحيثما انفرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أو سفر كان هو الأمير (¬7) .
¬_________
(¬1) أدلتهم علي ذلك كثيرة جداً، حيث لفقوا عشرات الأحاديث في إثبات الوصية والخلافة في علي وأولاده كما فعل العاملي في كتابه المراجعات انظر من ص 239 إلى ص 246، وانظر بابا خاصاً في الوصة هو المراجعة رقم 86.
(¬2) انظر فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ص 163.
(¬3) الكافي ج 1 233.
(¬4) الملل والنحل ج1 ص 163.
(¬5) صحيح البخاري جـ7 صـ71.
(¬6) انظر: المراجعات صـ162 وانظر أضواء علي خطوط محب الدين العريضة لعبد الواحد الأنصاري صـ98.
(¬7) الملل والنحل ج1 ص 163