كتاب فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها (اسم الجزء: 1)
3- جعل الشيعة ترك التقية مثل ترك الصلاة تماماً. قال القمي: ((التقية واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة)) (¬1) . وهذا من أغرب الأقوال، فإن التقية رخصة جعلها الله في حالة الضرورة القصوى، بشرط أن لا يشرح بالكفر صدراً فكيف يعاقب من تركها، بل قال البغوي: ((والتقية لا تكون إلا مع خوف القتل وسلامة النية، قال تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} (¬2) ، ثم هذا رخصة! فلو صبر حتى قتل فله أجر عظيم (¬3) .
4- حدد الشيعة لجواز ترك التقية بخروج القائم من آل محمد (المهدي المنتظر) .
قال القمي: ((التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج على دين الله تعالى، وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة)) (¬4) .
والحقيقة أن من تركها لا يخرج إلا عن دين الإمامية فقط وعن خرافاتها.
5- حرفوا معاني الآيات إلى ما يوافق هواهم، وكذبوا على آل البيت.
قال القمي: ((وقد سئل الصادق عليه والسلام عن قول الله عز وجل: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (¬5) قال: أعلمكم بالتقية)) (¬6) ، أي على هذا التفسير أكرمكم هو أكذبكم على الناس.
¬_________
(¬1) نقلا عن الشيعة والسنة ص 157، عن الاعتقادات، فصل التقية للقمي.
(¬2) سورة النحل: 106
(¬3) تفسير البغوي ج1 ص 292.
(¬4) الشيعة والسنة ص 157.
(¬5) سورة الحجرات: 13.
(¬6) الشيعة والسنة ص 157. نقلا عن كتاب الاعتقادات للقمي.