كتاب فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها (اسم الجزء: 1)

يعترفوا لهم بأقل الصفات البشرية.
يقول الخميني في حكمه على أهل السنة الذين يسميهم نواصب: ((وأما النواصب والخوارج -لعنهم الله تعالى- فهما نجسان من غير توقف)) (¬1) .
ويقول في مساواة المسلمين بغير المسلمين في التذكية بالكلب المعلَّم.
((الثاني: أن يكون المرسلِ مسلماً أو بحكمه، كالصبي الملحق به بشرط كونه مميزاً، فلو أرسله كافر بجميع أنواعه، أو من كان بحكمه كالنواصب لعنهم الله لم يحل أكل ما قتله)) (¬2)
بل ويرى عدم جواز الصلاة على ميت أهل السنة الذين يسميهم زورا بالنواصب فقال:
((يجب الصلاة على كل مسلم وإن كان مخالفاً للحق على الأصح، ولا يجوز على الكافر بأقسامه حتى المرتد، ومن حكم بكفره ممن انتحل الإسلام كالنواصب والخوراج)) (¬3) .
ثم أدركه عرق السوء الذي جعل أسلافه يعتقدون بأن في القرآن تحريفاً وزيادة ونقصاً فهو يقرر ما يلي:
((مسألة: سورة الفيل والإيلاف سورة واحدة، وكذلك الضحى وألم نشرح فلا تجزئ واحدة منها، بل لابد من الجمع مرتباً مع البسملة الواقعة في البين)) (¬4) أي أنه لم يكن على اقتناع من وضع القرآن وترتيبه.

* * * * * * * * * * * * * * * * *
¬_________
(¬1) تحرير الوسيلة ج1 ص 118 القول في النجاسات المسألة العاشرة.
(¬2) المصدر السابق ج2 ص 136.
(¬3) المصدر السابق ج1 ص 79.
(¬4) المصدر السابق ج2 ص 165.

الصفحة 461