كتاب فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها (اسم الجزء: 2)

عبد الله بن عبد المطلب وسمي بمحمد صلى الله عليه وسلم)) (¬1) .
وقال أيضاً: ((وتحل الحقيقة المحمدية وتتجلى في متبع كامل)) ... (¬2) .
وقد مضى مئات الأفراد تحققت فيهم الحقيقة المحمدية وكانوا يسمون عند الله عن طريق الظل محمداً وأحمد)) (¬3) . وبقصد بطريق الظل أنهم أشباح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على طريقة التأويلات الباطنية.
ويجاب عن هذا بقول الله تعالى: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} سورة مريم:78. فمن الذي أخبره بأن هؤلاء الأظلة هم عند الله محمد وأحمد.
ويقول عن حلول شخصية المسيح ابن مريم في شخصه، هو حين أرسله الله: ((إن الله أرسل رجلاً كان أنموذجاً لروحانية عيسى، وقد ظهر في مظهره وسمي المسيح الموعود؛ لأن الحقيقة العيسوية قد حلت فيه. ومعنى ذلك أن الحقيقة العيسوية قد اتحدت به)) (¬4) .
وهذه العقيدة المجوسية-أي عقيدة التناسخ- إنما تأثر بها لأمور:
منها: بعده عن الدين وعن الحقائق التي ذكرت فيه لمصير الروح بعد الموت.
ومنها: مجاورته للهندوس وميله إليهم في هذا المبدأ خصوصاً وأنه يحقق لهم مكاسب، في أولها هذه العقيدة التي تسبغ عليه شخصية المسيح وشخصية محمد عليهما الصلاة والسلام.
¬_________
(¬1) ترياق القلوب ص 155.
(¬2) يقصد بالمتبع الكامل نفسه.
(¬3) آئينة كمالات إسلام ص346، المصادر عن ((ما هي القاديانية؟)) .
(¬4) المصدر السابق ص 180.

الصفحة 814