كتاب أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد
[تمهيد]
تمهيد في العصور المتأخرة اختلت مفاهيم كثير من الناس، بسبب الثقافات الوافدة، وقلة الفقه في الدين، وكثرة التعالم، والبعد عن مناهج العلماء، حول أمور كثيرة من أمور الدين، ومن أهمها:
1 - ما يتعلق بالمسجد ورسالته.
2 - ما يتعلق بالعلماء وحقوقهم وأثرهم.
وقد علق في أذهان كثير من المسلمين اليوم أن المسجد إنما هو مكان الصلاة فحسب، وأي نشاط آخر يقام في المسجد فقد يكون محل تساؤل، وهذا خطأ، فإن المسجد له شأنه في الإسلام، فكما أنه مكان للصلاة فهو كذلك مكان للتعليم والخطابة والوعظ والمحاضرات والدروس والاجتماعات وتوجيه الناس إلى كل ما يصلح أمورهم في دينهم ودنياهم.
وفي الآونة الأخيرة، ومع بواكير الصحوة الإسلامية المباركة، بدأ المسجد يستعيد شيئا من مكانته ورسالته، مما يستدعي ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع من قبل العلماء والمؤسسات المعنية وطلاب العلم عامة، والأئمة والخطباء والمؤذنين على وجه الخصوص.
وثمة أخطاء وشيء من التقصير لا يزال قائما بهذا الصدد، ولا أتوقع أن يتم علاجها إلا بتضافر الجهود من عدة أطراف وهي:
1 - الجهات المعينة من قبل الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية
الصفحة 7
31