وابن التبان ما شهر (¬1).
[الطبقة السادسة: إفريقية]
1026 - محمد بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد
ابن درهم الأزدي الجهضمي *:
¬__________
(¬1) اختلف أهل القيروان في مسألة الإيمان مرتين، وثمة فرق بين المسألة التي اختلفوا فيها أولا وآخرا. . . وقد تعرض القاضي عياض لذكرها في تراجم كثيرة من ترتيب المدارك لكنه جمع الكلام عنها - بشقيها - في ترجمة محمد بن سحنون 4/ 218 - 219 حيث قال: «كان محمد بن سحنون لا يستثنى في مسألة الإيمان، وغالب ابن عبدوس وغيره، وكان يقول: أنا مؤمن عند الله. وكان ابن عبدوس وأصحابه وأهل مصر والمشرق، ينكرون ذلك عليه وعلى من يقوله، وينسبون مسائله إلى الإرجاء. . . وبقي بين أصحابه - (يعني: أصحاب محمد بن سحنون) - بعده وبين أصحاب ابن عبدوس وغيرهم في المسألة تنازع ومجادلات ومطالبات، وكانوا يسمون من خالفهم الشكوكية لاستثنائهم. . . والمسألة قد كثر الخوض فيها وكلام الأئمة عليها، والحقيقة فيها أنه خلاف في ألفاظ لا حقيقة، فمن التفت إلى مغيّب الحال والخاتمة وما سبق به القدر قال بالاستثناء، ومن التفت إلى حال نفسه وصحة معتقدة في وقته لم يقل بها. ثم نشأ بينهم بعد اختلاف آخر. . . في القول في الغير، هل يقال: هو مؤمن عند الله أم لا؟ وجرى بين ابن التبان وابن أبي زيد والممسي وأبي ميسرة والداودي وغيرهم في ذلك. . . ومطالبات ومهاجرة. . . والصحيح في هذا أيضا ما قاله أبو محمد بن أبي زيد: إن كانت سريرتك مثل علانيتك فأنت مؤمن عند الله. زاد الداودي: وختم لك بذلك. وأما ابن التبان وغيره فأطلق القول بأنه مؤمن».
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 295 (طبعة المغرب)، 2/ 182 (طبعة بيروت)، 1/ 162 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 359 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 42 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 73، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 113 - 114. أخبار القضاة: 2/ 181 - 182، وتاريخ بغداد: 2/ 272 - 273، والمنتظم: 14/ 320.