وسمع منه سليمان بن سالم، وبكر بن حماد، وسعيد بن إسحاق، وغيرهم.
قال أبو العرب: كان ثقة رجلا صالحا. . . وكان عنده حديث كثير.
توفي بسوسة سنة خمس وخمسين ومئتين.
[الطبقة الثانية: إفريقية]
1042 - محمد بن رشيد أبو زكريا *:
مولى عبد السلام بن المفرج الربعي، ويقال: مولى رعين الصّقلبي، الإفريقي، الفقيه.
روى عن ابن عيينة، وابن القاسم، وابن وهب.
قال ابن سحنون: كان فقيها فهما، طويل اللسان، حسن البيان. وقال ابن حارث: كان فقيها، وصاحبا لسحنون عند ابن القاسم، وكان ابن القاسم إذا تكلم في العلم أسرع ابن رشيد إلى فهمه، وكان سحنون يتباطأ غير أنه كان إذا فهم رسخ في قلبه. وقال أبو العرب: وكان أهل الأندلس في أول أمره يسمعون منه فيأتونه أكثر مما كانوا يأتون سحنونا، ثم أخذ في المعاملة بالعينة، فاجتنبه كثير من الناس، وإنما أفسده على الناس معاملته، فأما في نقله في العلم فكان ثقة. وقال القاضي عياض: كانت رحلته ورحلة سحنون إلى
¬__________
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 96 - 97 (طبعة المغرب)، 2/ 8 - 9 (طبعة بيروت)، 1/ 128 ب - 129 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 282 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 145 - 146، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 31 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 40، والديباج المذهب: 2/ 311، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 153. طبقات علماء إفريقية وتونس لأبي العرب: 195، ومعالم الإيمان: 2/ 49 - 50.