التاجر، الفقيه، النظار.
سمع أبا عبد الله الحسين بن عبد الله الأجدابي، وأبا بكر أحمد بن عبد الرحمن القيرواني، وأبا ذر عبد بن أحمد الهروي، وغيرهم.
سمع منه أبو علي الحسين بن محمد الصدفي القاضي، وأبو الحسن بن مغيث، وأبو عبد الله محمد بن عيسى التميمي السّبتي، وغيرهم.
ألف إكمال التعليق لأبي إسحاق التّونسي على المدونة (¬1)، وكتاب تأسي أهل الإيمان بما طرأ على مدينة القيروان (¬2). وله جزء في مناقب شيخه أبي بكر ابن عبد الرحمن وأصحابه.
قال القاضي عياض: وكان فقيها، حافظا للمسائل، نظارا فيها على مذهب القرويين، حسن اللسان. . . واشتغل بالتجارة فطاف ببلاد المغرب والأندلس، وأخذ عنه هناك الناس، وسمعوا منه كثيرا، ولم يكن له أصول حسنة. وقال أبو علي الصّدفي: كان من أهل العلم بالأصول والفروع.
ولد بالقيروان سنة ثلاث عشرة وأربع مئة.
وتوفي بأغمات من المغرب الأقصى في جمادى الأولى سنة ست وثمانين وأربع مئة، أو: سنة خمس وثمانين.
[الطبقة العاشرة: إفريقية]
¬__________
(¬1) تقدمت ترجمة التونسي وهو إبراهيم بن حسن بن يحيى. وقد تقدم أيضا في ترجمة عبد الحميد بن محمد المعروف بابن الصائغ أن له تعليقا على المدونة أكمل بها الكتب التي بقيت على التونسي. وقد ذكر ابن ناجي في معالم الإيمان 3/ 198 لصاحب هذه الترجمة كتابا في الفقه على مذهب مالك بن أنس فيبدو أنه إكمال التعليق المذكور أعلاه.
(¬2) ذكره الدباغ في معالم الإيمان 3/ 198، ولعله نفس الكتاب الذي ذكره ابن رشيق في مختصر المدارك نسخة الخزانة الملكية بالمغرب ص 243 باسم: تأليف في ذم بني عبيد وأفعالهم القبيحة بالقيروان وغيرها.