كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 3)

خالف فيه الكتاب والسنة، وكتاب الرد على أهل العراق، وكتاب أدب القضاة، وغيرها.
قال القاضي عياض: قال أبو بكر بن خزيمة: وهم أربعة إخوة.
فسماهم. قال: ولم ندرك نحن منهم إلا اثنين - يعني محمدا وسعدا - قال: ومحمد أعظم من رأيت في مذهب مالك وأحفظهم له، وسمعته يقول: كنت أتعجب ممن يقول في المسائل: لا أدري. فأما الآثار فلم تكن بحفظه، وكان أعبدهم وأكثرهم اجتهادا وصلابة سعد. وقال ابن حارث: كان من العلماء الفقهاء مبرزا من أهل النظر والمناظرة والحجة فيما يتكلم فيه ويتقلده من مذهبه، وإليه كانت الرحلة من المغرب في العلم والفقه من الأندلس. وقال الشيرازي: إليه انتهت الرئاسة بمصر. وقال محمد بن فطيس الإلبيري: لقيت في رحلتي نحو مئتي شيخ ما رأيت فيهم مثل محمد بن عبد الحكم. وقال ابن أبي دليم: كان فقيه مصر في عصره على مذهب مالك وصحب الشافعي فرسخ في مذهبه وربما تخير قوله عند ظهور الحجة له، وكانت له مناظرة في الفقه. وقال الكندي: كان أفقه أهل زمانه، وإليه انتهت الفتيا بمصر، وناظره ابن ملّول صاحب سحنون فقال لمن معه: صاحبكم أعلم من سحنون. وقال النسائي: ثقة. وقال أيضا: صدوق لا بأس به. وقال ابن أبي حاتم: وهو صدوق ثقة.
ولد منتصف ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومئة.
وتوفي منتصف ذي القعدة سنة ثمان وستين ومئتين. وقيل: سنة تسع وستين.
[الطبقة الثانية: مصر]

الصفحة 1115