كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 3)

القرطبي، قاضي الجماعة، الفقيه، الأديب، الشاعر، المتفنن. المعروف بابن أبي عيسى (¬1). وستأتي ترجمة جده يحيى بن يحيى بن كثير وترجمة أخيه يحيى بن عبد الله إن شاء الله تعالى.
سمع من عم أبيه عبيد الله بن يحيى، ومن محمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد، وغيرهم.
قال القاضي عياض: وذكره ابن عبد الرءوف في طبقاته - (يعني طبقات الشعراء بالأندلس) - فقال: كان فقيها، عالما، سنيا، من بيت علم وفقه وسنة وروايات واسعة، وكان يتصرف في علم الأدب تصرف إتقان، وله رسوخ في أفانينه من عربية ولغة وخبر ومثل، له لسان درب، وبيان حسن، وكان محببا في العامة، مقربا لدى الخاصة ومن الخليفة، مؤتمنا على أسراره. . . وكان ممن قال: الشعر بطبع حسن، وتصرف في ضروبه، وله إلى ذلك الشأو البعيد في الخطابة، لم يكن عليه في الكلام مؤونة. وقال ابن الفرضي: وكان حافظا
¬__________
= 2/ 86 ب - 88 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 151 - 155 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 67 أ - ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 171 - 172، والديباج المذهب: 2/ 224 - 225، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 128 - 129، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 61 - 63، وشجرة النّور الزكية: 88. قضاة قرطبة للخشني: 172 - 175، وتاريخ ابن الفرضي: 2/ 61 - 62، وجذوة المقتبس: 58، وتاريخ الوزراء والكتاب والشعراء في الأندلس: 124 - 127، وبغية الملتمس: 88، وتاريخ الإسلام: 25/ 180 - 181، والمقفى الكبير: 6/ 132 - 133، وبغية الوعاة: 1/ 148، ونفح الطيب: 2/ 232 - 235، والأعلام للزركلي: 6/ 224.
(¬1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 3/ 379 - 380 في ترجمة يحيى بن يحيى بن كثير: «قال الأصيلي: ويحيى أبوه هو المكنى بأبي عيسى، وهو من مصمودة طنجة، ويتولى بني ليث، ولا يعلم على الصحة سبب ذلك. . . وقال أبو عمر بن عبد البر: وكثير هو المكنى بأبي عيسى، وهو الداخل إلى الأندلس، وكانوا يعرفون ببني أبي عيسى».

الصفحة 1131