كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 1)

صاحبها ممن لقي الإمام مالك بن أنس، حتى تتميز الطبقة الأولى من أصحاب مالك - على سبيل المثال - عن الطبقة الأولى من أتباعه.
وحرصت في هذا العمل على الإحالة على أقارب المترجم، سواء فعله القاضي عياض أو لم يفعله، فتجد في ترجمة الابن والأخ - على سبيل المثال - الإشارة إلى ترجمة أبيه وأخيه المتقدمة أو المتأخرة، ولم ألتزم ذلك عند ذكر الآباء، لأن الأصل عدم نسبة الأعلى إلى الأدنى.
وبعد الانتهاء من إيراد الأسماء المترجمة التي استغرقت غالب الكتاب، عمدت إلى ذكر الأبناء ثم الكنى ثم الأنساب، مقتصرا فيها على من لم أقف على اسمه منهم، وأما من وقفت عليه فقد ألحقته بالأسماء.
واهتممت في عملي هذا بضبط ما وقفت على ضبطه من غريب أسماء الأعلام والبلدان وغيرهما.
ولم أحفل بالتحشية على النص إلا عند الحاجة روما للتخفيف. وعامة الحواشي ليست إلا ذكرا لمصادر التراجم، وقد جعلت هذه المصادر على ثلاثة أنحاء، أولها المصادر المفردة في الفقهاء المالكية، ثم المصادر التي اقتطعت قسما خاصا لهؤلاء الفقهاء، ثم المصادر العامة الأخرى وهي كثيرة ومتنوعة كما يلاحظ من أدنى تصفح للكتاب، وتلك المصادر بأنواعها تكاد تكون مستوعبة، وكل نوع مرتب على السّياق التاريخي. وربما أحلت إلى مصادر لم تترجم لمن ذكرتها فيه، لكنها اشتملت على فوائد تعين على معرفة الرجل، هذا عند عدم توافر المصادر المترجمة.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن طبعتي المدارك المشهورتين ليستا بحجة، ففيهما من التصحيف والتحريف والأوهام الشيء الكثير. وأما ما وقفت عليه

الصفحة 19