كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 2)

مولى معاوية بن أبي سفيان، القرطبي، الفقيه. وهو جد بني أبي زيد بقرطبة المضاف إليه الدرب - درب أبي زيد - بمقربة جامع قرطبة. وكان يعرف بلسان أهل الأندلس القديم: بابن تارك الفرس. وقد اشتهر بكنيته.
سمع من يحيى بن يحيى، وأدرك ابن الماجشون، ولقي أصبغ بن الفرج، وغيره.
روى عنه محمد بن لبابة، ومحمد بن فطيس، وسعيد بن عثمان الأعناقي، وغيرهم.
وله من سؤاله المدنيين ثمانية كتب، تعرف بالثّمانية، وهي مشهورة.
قال ابن الفرضي: وكان عنده حديث كثير، والأغلب عليه الفقه، وكان مقدما في الشورى صدرا فيمن يستفتى. وقال القاضي عياض: وقد شوور في حياة يحيى بن يحيى وهو فتى. وقال أحمد بن حزم: كان ابن لبابة والأعناقي يصفانه بالعلم والفقه والثقة.
¬__________
= ترتيب المدارك لابن حماده: 39 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 65، والديباج المذهب: 1/ 469، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 76 - 77، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 85. تاريخ علماء الأندلس للخشني: 52 أ، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 301، وجذوة المقتبس: 252، وبغية الملتمس: 361، وتاريخ الإسلام: 19/ 191، وسير أعلام النبلاء: 12/ 336 - 337، وتوضيح المشتبه: 9/ 11، وإيضاح المكنون: 1/ 346، وهدية العارفين: 1/ 512، والفكر السامي: 2/ 100، ومعجم المؤلفين: 5/ 113 - 114، واصطلاح المذهب عند المالكية: 132 - 133.

الصفحة 621