كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 2)

الإبياني (¬1)، التميمي، الإمام الفقيه، الخاشع، المتواضع. المعروف بالإبياني.
تفقه بيحيى بن عمر الكناني، وأحمد بن أبي سليمان، وحمديس، وغيرهم.
روى عنه أبو محمد الأصيلي، وأبو الحسن القابسي، وابن أبي زيد، وغيرهم.
قال القاضي عياض: وقال أبو إسحاق بن شعبان: ما يزال بالمغرب علم ما دام فيه أبو العباس. وقال: من أراد أن ينظر إلى فقيه فلينظر إليه. وقال: لا يزال أهل المغرب بخير ما أقام بين أظهرهم. وما عدا النيل منذ خمسين سنة أعلم منه. وقال المالكي: كان شيخا صالحا، ثقة مأمونا، إماما فقيها، عاقلا حليما نبيلا، فصيحا، عالما بما في كتبه، حسن الضبط، حسن الحفظ، جيد الاستنباط، كان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد إذا نزلت به نازلة مشكلة كتب بها إليه يبينها له، ولما وصل إلى مصر تلقاه نحو من أربعين فقيها، لم يكن فيهم أفقه منه. وقال القاضي عياض أيضا: وكان أبو الحسن القابسي يقول: ما
¬__________
= 1/ 425 - 427، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 66، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 210، وشجرة النّور الزكية: 85. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: 160، وأزهار البستان في طبقات الأعيان: 37 - 38. تاريخ الإسلام: 26/ 73، وكتاب العمر: 2/ 637 - 640، وورقات عن الحضارة العربية بإفريقية التّونسية: 3/ 147 - 148، والأعلام للزركلي: 4/ 66، وتراجم المؤلفين التّونسيين: 1/ 35 - 37.
(¬1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 6/ 10: «كذا يقال: بكسر الهمزة وتشديد الباء، وقيل: صوابه تخفيفها».

الصفحة 691