كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 2)

سمع مالك بن أنس، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وغيرهم.
روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق بن همّام، ويحيى القطّان، وغيرهم.
وله كتاب الرقائق، وكتاب رغائب الجهاد.
قال الشّيرازي: تفقه بمالك والثوري، وكان أولا من أصحاب أبي حنيفة، ثم تركه ورجع عن مذهبه. وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين. وقال شعبة: ما قدم من ناحيته مثله. وقال ابن مهدي: لقيت أربعة من الفقهاء: مالكا، وشعبة، وسفيان، وابن المبارك - وفي بعضها حماد مكان شعبة - فما رأيت أنصح للأمة من ابن المبارك، وحديث لا يعرفه ابن المبارك فنحن لا نعرفه. وسئل ابن مهدي عنه وعن الثوري أيهما أفضل؟ فقال: ابن المبارك. فقيل: إن الناس يخالفونك، فقال: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابن المبارك. وقال: حدثني ابن المبارك وكان نسيج وحده. وقال إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي: نعي ابن المبارك إلى سفيان بن عيينة فقال: رحمه الله، لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شجاعا شاعرا. وقال أبو حاتم: هو إمام. وقال النسائي: لا يعلم في عصر ابن المبارك أجل منه ولا أعلى ولا أجمع لكل خصلة محمودة منه. وقال يحيى بن يحيى الليثي:. . .
فقال لنا مالك: هذا ابن المبارك فقيه خراسان. وقال العباس بن مصعب: جمع عبد الله بن المبارك الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والتجارة والسخاء والمحبة عند الفرق.
ولد سنة ثمان عشرة ومئة.

الصفحة 739