كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 2)

قال ابن الفرضي: وعني بجمع الحديث واللغة هو وأبوه، فأدخلا الأندلس علما كثيرا، ويقال: إنهما أول من أدخل إلينا كتاب العين، وألف قاسم كتابا في شرح الحديث سماه كتاب الدلائل (¬1) بلغ فيه الغاية من الإتقان، ومات قبل إكماله فأكمله أبوه ثابت بعده. أخبرني العباس بن عمرو الوراق قال: سمعت إسماعيل بن القاسم البغدادي - (هو أبو علي القالي) - يقول: كتبت كتاب الدلائل، وما أعلم وضع بالأندلس مثله. فتعصب، ولو قال إسماعيل: إنه ما وضع بالمشرق مثله ما أبعد. وكان قاسم عالما بالحديث والفقه، متقدما في معرفة الغريب والنحو والشعر، وكان مع ذلك ورعا ناسكا، وأريد على أن يلي القضاء بسرقسطة فامتنع من ذلك.
ولد سنة خمس وخمسين ومئتين.
وتوفي بسرقسطة في شوال سنة اثنتين وثلاث مئة.
[الطبقة الرابعة: الأندلس]

910 - قاسم بن حامد أبو محمد الأموي *:

من أهل ريّة، الفقيه، المفتي، الزاهد، العابد.
سمع من العتبي، وابن مزين.
¬__________
(¬1) تنظر ترجمة ثابت بن حزم والد قاسم.
* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 466 (طبعة المغرب)، 2/ 23 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 341 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 49 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 100. تاريخ علماء الأندلس للخشني: 89 ب، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 402.

الصفحة 942