كتاب جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (اسم الجزء: 2)

وأصله من العجم، الفقيه، العابد، الزاهد. وقد اشتهر بنسبته إلى جده.
صحب سحنون بن سعيد.
له تآليف منها: المجموعة - وهي نحو الخمسين كتابا، وهي في المذهب -، وشرح مسائل من المدونة - أربعة أجزاء -، وكتاب مجالس مالك - أربعة أجزاء (¬1) -، وغيرها.
قال أبو العرب: كان محمد بن عبدوس ثقة، إماما في الفقه، صالحا زاهدا ظاهر الخشوع، ذا ورع وتواضع، بذ الهيئة، من أشبه الناس بأخلاق سحنون في فهمه وزهادته في ملبسه ومطعمه، وكان صحيح الكتاب حسن التقييد، عالما بما اختلف فيه أهل المدينة وما اجتمعوا عليه. وقال ابن حارث: كان حافظا لمذهب مالك والرواة من أصحابه، إماما فقيها، غزير الاستنباط، جيد القريحة، ناسكا عابدا متواضعا، يقال: إنه كان مستجاب الدعوة. وقال أيضا: وكان نظيرا لمحمد بن الموّاز، وألف كتابا شريفا سماه: المجموعة، على مذهب مالك وأصحابه، أعجلته المنية قبل تمامه، وكان لدة محمد بن سحنون وجارا لهم، نشأ معه بين يدي سحنون رحمه الله. وقال ابن حبيب: كنت
¬__________
= والوافي بالوفيات: 1/ 342، والوفيات لابن قنفذ (شرف الطالب): 186، والفكر السامي: 2/ 100، وكتاب العمر: 2/ 595 - 599، وورقات عن الحضارة العربية بإفريقية التّونسية: 3/ 50، والأعلام للزركلي: 5/ 294، وتراجم المؤلفين التّونسيين: 3/ 345 - 346، ومعجم المؤلفين: 8/ 209، وتاريخ التراث العربي: 1/ 3 / 158، ودراسات في مصادر الفقه المالكي: 140 - 148، واصطلاح المذهب عند المالكية: 133 - 135.
(¬1) لما ذكر القاضي عياض في ترتيب المدارك 4/ 225 مجموعة من مؤلفات ابن عبدوس ومنها الكتابان الأخيران قال: «وقد تضاف بعض هذه الكتب إلى المجموعة».

الصفحة 984