كتاب قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

ومن أكبر الأدلة على صحة هذا: رجوع كثير من أئمة المتكلمين إلى مذهب أهل السنة، بعد أن خاضوا فيما خاضوا فيه! فهل هم أيضا لم يفهموا حججهم؟!
وقد رجع أبو الحسن الأشعري - إمام المتكلمين في وقته- عن اعتقاده إلى اعتقاد إمام المسلمين أحمد بن حنبل، كذا قال في "الإبانة"، وغير كتاب.
الثاني: أن الحنابلة وأهل السنة عامة، أحرص الناس على البحث العلمي، الملتزم بكتاب الله- عز وجل- وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بفهم السلف الصالح، فإن كان هذا مراده بالبحث العلمي، فليُخرج لنا مسألة واحدة تخالف هذا البحث العلمي!
أما إن قصد بالبحث العلمي: تحكيم الأهواء والشهوات في الوحيين: فلا.
الثالث: مطالبة المالكي بأمور ثلاثة:
ا- بيان من يريد بغلاة العقائديين، بأن يسميهم لنا، أو يسمي بعضهم.
2 - أن يذكر سبب جعله ذلك المسمى من غلاة العقائديين!
3 - الحجج التي لم يفهموها؟ وليمثل بواحدة فحسب، بشرط كونها صحيحة غير مكذوبة.
وسيظهر أن مراده بالغلاة: أئمة السلف، وعلماؤهم! وأن سبب جعله لهم غلاة: ما عليه اعتقاد أهل السنة جميعا!

الصفحة 479