كتاب حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد

قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} 1،2.
والأحاديث في هذا كثيرة جدا كلها تثبت هذه الصفة لله سبحانه على ما يليق بجلاله عز وجل ولا يدع مجالا لشاك أو متردد، ولا ينكره إلا منحرف مكابر.
والأمثلة كثيرة من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا وأدلتها الثابتة بكتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واضحة بينة، وتلقاها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمنوا بها مقتدين برسول الله مهتدين بهديه، وساروا على الصراط المستقيم الذي بينه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان نورا وهدى لمن بعدهم من التابعين لهم بإحسان الذي ساروا على هذا الصراط المستقيم، والسبيل القويم، في إيمان صادق وثبات عليه وطمأنينة به. وزاغت عن هذا السبيل أبصار أقوام وبصائرهم فتخبطوا واختلفوا وحرفوا وأولوا وعطلوا وشبهوا، فاختلفوا وتفرقوا، وهدى الله أهل الحق لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه سبحانه وتعالى، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ... الحديث "3.
__________
1 الآية 67 من سورة الزمر.
2 صحيح البخاري مع الفتح 13/393.
3 سنن الترمذي 3/367، وسنن ابن ماجة 2/479، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/364.

الصفحة 386