كتاب حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد

في نهاية أمرهم بالإفلاس والحيرة وعدم العلم، لأنهم لم يسلكوا طريقه الصحيح، فهذا إمام الحرمين يقول:
"ركبت البحر الأعظم، وغصت في كل شيء نهى عنه أهل العلم في طلب الحق فرارا من التقليد، والآن فقد رجعت، واعتقدت مذهب السلف".
وقال عند موته: "يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أنه يبلغ بي ما بلغت ما تشاغلت به "
والرازي يقول في كتابه "أقسام اللذات ":
نهاية إقدام العقول عقال ... وغاية سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
إلى آخر الأبيات....
ثم يقول: لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا، ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن.. إلى آخر كلام.
والغزالي انتهى إلى الحيرة، ثم رجع عن ذلك وأقبل على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وغيرهم كثير.
كما وصفهم الشهرستاني بقوله:
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم

الصفحة 391