بأسره، وإزالته من الوجود، وذلك يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر رمضان المبارك سنة 202هـ (26 مارس 818م) ومن هنا أُطلق على الأمير الحكم لقب "الربضي"1.
وقبل هذه الحادثة بأكثر من عقدين كان الأمير الحكم قد أخمد ثورة أهل طليطلة2 سنة 181هـ (797) بطريقة مفزعة3.
__________
1- عن ثورة الربض واكتساب الأمير الحكم بن هشام لقب "الربضي" بسببها، انظر: جمهرة أنساب العرب. ص96، الكامل في التاريخ 5/413-414، الحلة السيراء: 44-46، البيان المغرب 2/75-77، سير أعلام النبلاء 8/255-258.
2- طليطلة TOLEDO معناها باللاتينية: فرح ساكنوها، تقع شمال قرطبة وغرب الثغر الأعلى، كانت قاعدة ملوك القوط ومحل اختيارهم، وقد سقطت طليطلة بأيدي النصارى في منتصف شهر محرم سنة 478هـ. ولأنها قاعدة الثغر الأدنى فقد كان سقوطها كارثة على الدولة الإسلامية في الأندلس إذ لم يلبث النصارى أن سيطروا على جميع الأراضي الواقعة جنوباً حتى جبال قرطبة وأطلقوا على هذه المنطقة الجديدة فيما بعد اسم قشتالة الجديدة CASTILLA LA NUEVA وللتوسع عن تاريخ طليطلة انظر:
LA DESCRIPTION D’FAL-ANDALUS DA RAZI AL-ANDALUS, VOL,XVIII, 1953, P:81-82.
وسوف أشير إليه فيما بعد بـ"وصف الأندلس للرازي" الروض المعطار، ص393-395. د. عبد المجيد نعنعي، الإسلام في طليطلة بيروت، دار النهضة العربية بدون تاريخ.
3- عن هذه الحادثة انظر: ابن القوطية ص46-49 البيان المغرب 2/69-70، سير أعلام النبلاء 8/259-260.