كتاب نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس

استمرت إلى أوائل القرن الرابع الهجري1 (العاشر الميلادي) .
وبعد وفاة الأمير محمد عقب صلاة عصر يوم الخميس 28 صفر 273هـ2 (4 أغسطس 886م) تولى الإمارة ابنه الأمير المنذر3، فتصدى لتلك الفتن بكل كفاءة واقتدار، إلا أنه لم يتمكن من إخمادها بسبب وفاته، إذ أن مدة إمارته لم تتجاوز سنتين، وفي هذا يقول ابن عذاري فيما يرويه عن بعض الشيوخ " أنه لو عاش المنذر عاماً واحداً
__________
1- عن هذه الثورة، انظر: د. محمد عيسى الحريري، ثورة عمر بن حفصون زعيم المولدين في الجنوب الأندلسي (دار الكتاب الجامعي القاهرة ط الأولى 1402هـ/1982م) وللأستاذ حسين مؤنس تعليق طريف لاستمرارية ثورة ابن حفصون وعجز جيوش الإمارة عن سحقها. انظر د. حسين مؤنس: رحلة الأندلس حديث الفردوس المفقود (القاهرة، الشركة العربية للطباعة والنشر، ط الأولى 1963م) ص249.
2- ابن الفرضي 1/13.
3- ولد الأمير المنذر سنة 229هـ أمه أم ولد تسمى أثل، تولى الإمارة يوم الأحد 9 ربيع الول سنة 273هـ كان أسمر، جعد الشعر، بوجهه أثر جدري، يخضب بالحناء والكتم، شجاعاً: صارماً، ذا عزم وحزم. انظر: ابن الفرضي 1/13-14 جذوة المقتبس ص11 البيان المغرب 2/113-114،120.

الصفحة 47