كتاب نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس

وأنه ليس بإمكان الإمارة الأموية أن تتجاهلهم، وذلك مثل بني الحجاج1 في إشبيلية2.
هذه الحركات هزت أركان الإمارة الأموية، وتركت آثارها على المستوى العام للأندلس، وربما لا نبعد عن الصواب عندما نقول إنها كانت أمراً متوقعاً، وذلك نتيجة للتفاعلات الحضارية والثقافية الواردة إلى
__________
1- عن ثورة بني الحجاج في اشبيلية والتي اندلعت في عهد الأمير عبد الله بن محمد واستمرت حتى تمكن الأمير عبد الرحمن بن محمد من القضاء عليها وإخضاع اشبيلية لقرطبة، وذلك يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 305هـ. انظر: المقتبس، طبعة: أنطونية، ص 67-85، 110-114، المقتبس طبعة: بدروشالميتا ص69-79. د. حمدي عبد المنعم حسين، التاريخ السياسي لمدينة اشبيلية في العصر الأموي (الإسكندرية، مؤسسة شباب الجامعة، 1407هـ 1987م) ص61-113. أبا الخيل، المرجع السابق، ص227-259 ومصادره.
2- اشبيلية sevilla مدينة قديمة، أصل تسميتها "إشبالي" معناه المدينة المنبسطة وأما اسم اشبيلية فقد أطلق عليها فيما بعد وتعني التنجيم، وبالقرب من اشبيلية يوجد جبل الشرف الشهير بأشجار الزيتون وقد خرجت اشبيلية من أيدي المسلمين في شهر شعبان سنة 646هـ. انظر: وصف الأندلس للرازي، ص92، البكري: جغرافية الأندلس وأوروبا، ص107ـ 119. ابن غالب، فرحة الأنفس في أخبار الأندلس، (نشر قطعة منه د. لطفي عبد البديع تحت عنوان "تعليق منتقى من فرحة الأنفس في تاريخ الأندلس" القاهرة مجلة معهد المخطوطات العدد الأول القسم الثاني 1375هـ/1955م) ص 292-293، الروض المعطار ص58-60 د. حمدي عبد المنعم، التاريخ السياسي لمدينة اشبيلية ص7-26.

الصفحة 52