كتاب تاريخ معالم المدينة المنورة قديما وحديثا

251…
" الباب الرابع عشر " " أسوار المدينة المنورة "
* سور المدينة المنورة:
جاء في الروض المعطار أن إسحاق بن محمد الجعدي بنى سور المدينة المنورة عام 263 هـ وجعل له أربعة أبواب:
1 - باب في المشرق يخرج منه إلى بقيع الغرقد.
2 - باب في المغرب يخرج منه إلى العقيق وإلى قباء وداخل هذا الباب في حوزة السور المصلى الذي كان صلى الله عليه وسلم يصلي فيه العيد.
3 - باب ما بين الشمال إلى الغرب.
4 - باب آخر يخرج منه إلى قبور الشهداء بأحد. نقل الإمام السمهودي في الخلاصة عن المجد عن المطيري عن ابن خلكان أن أول من بنى على المدينة المنورة سوراً عضد الدولة ابن بويه بعد الستين وثلاثمائة (سنة 360 هـ) في خلافة الطائع لله بن المطيع لله، ثم تهدم على طول الزمن وتخرب بخراب المدينة المنورة ولم يبق إلا آثاره ورسمه، وقد رأيت آثاره قبلي جبل سلع وظاهر، وما رأيت من آثاره أنه كان متصلاً بشفير وادي بطحان من الغرب. ونقل الإمام السمهودي أيضاً في كتابه ذروة الوفاء أن السلطان نور الدين لما ركب متوجهاً إلى الشام وكان الناس قد كثروا بالمدينة المنورة خارج السور الذي بناه الجواد الأصفهاني حول المسجد فصاح بالسلطان من كان نازلاً خارج السور وطلبوا منه أن يبني عليهم سوراً يحفظ أبناءهم وماشيتهم فأمر ببناء هذا السور المجدد اليوم فبني عام 558 هـ وكتب اسمه على باب البقيع فهو باق إلى يومنا هذا، قال السيد الإمام السمهودي وقد شاهدت ما ذكره على باب البقيع وفيه ذكر التاريخ المذكور.
جاء في الروض المعطار بعدما تقدم قوله حرفياً ما يأتي:…

الصفحة 251