285…
مسجد القبلتين
أهمية مسجد القبلتين:
يحتل مسجد القبلتين مكانة رفيعة في التاريخ الإسلامي. فهو يمثل لجميع المسلمين الواقعة التاريخية العظيمة حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ثم أمر بالتحول إلى الكعبة المشرفة. ولقد أخبر المصلين في هذا المسجد أثناء الصلاة عن تحول القبلة إلى مكة فتحولوا إليها في أثناء صلاتهم. ولهذا سمي مسجد القبلتين، وقد كان هذا التحول مظهر استقلال عظيم للمسلمين ولدين الإسلام الذي أشعل في قلوب اليهود ناراً حامية من الحقد الدفين والحسد الشديد فتقولوا فيما بينهم (مَاوَلَّاهُم عَن قِبلتِهِمُ التي كانوا عليها). فرد عليهم الله عز وجل بقوله: (قُل لله المَشرقُ والمغرِبُ يهدي من يشاءُ إلى صِراطٍ مُستقيم). ومن هنا كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بالاهتمام بهذا الأثر الإسلامي المقدس وذلك في إطار عنايته واهتمامه البالغ ـ حفظه الله ـ وخطته المباركة الشاملة لتحسين وتجميل وتطوير المدينة المنورة، فصدر توجيهه ـ حفظه الله ـ بتوسعة وعمارة مسجد القبلتين في حلة جديدة وطراز إسلامي يتسع للأفواج الكبيرة من المصلين الذين يزورون هذا المسجد لدى جولاتهم وزياراتهم لآثار ومساجد المدينة المنورة وأكرم الله مؤسسة محمد بن لادن بهذا الشرف العظيم فكان لها شرف توسعته وعمارته حيث بدأت العمل بهدم وإزالة الموقع القديم، بعد أن أسند تصميم المسجد وإعداد مخططاته إلى واحد من أكبر مصممي العمارة الإسلامية وفنانيها في العصر الحديث: الدكتور المهندس عبد الواحد الوكيل.…