288…
فكرة التصميم:
تشتمل قاعة الصلاة على سلسلة قناطر قائمة على دعائم تسند خمسة عقود موازية لجدار القبلة بتقاطع وسط العقود بقبتين وتشكل محوراً وسطياً يشير إلى جهة مكة المكرمة، وقد اعتمد في بناء المسجد على الطوب الأحمر الفخاري العازل للحرارة والصوت والرطوبة بمقاساته المختلفة وفي جميع مراحل البناء وقد استهلك في بناء المسجد ما يزيد على مليونين ومائة ألف طوبة تم تصنيعها في المدينة المنورة وبني بها جدران المسجد والأعمدة والقباب والعقود التي في أعلى المسجد والأرشات التي تصل بين الأعمدة والممرات الموصلة لقاعة الصلاة. ومراعاة لقداسة بيت الله عز وجل وإتقاناً للعمل ومنعاً للرطوبة فقد تم تلبيس المسجد على ثلاثة مراحل تجنباً للعواقب غير السليمة التي من الممكن ظهورها فيما بعد، وقد تم تنفيذ (24000 متر مربع) من أعمال التلبيس. أما عن الدهانات والبوية فقد طلي المسجد ثلاثة أوجه باللون الأبيض الناصع بعد أن تم اختيار نوعية الدهان من أجود أنواع الدهانات العالمية التي تحمل مواصفات عالية الجودة، وطلي سقف المسجد باللون المقارب للون الطوب الفخاري الذي بني به المسجد ليعطي شكلاً طبيعياً خاصاً وقد تم طلاء ما يقارب (27000 متر مربع).
وجاءت النجفات النحاسية ذات الطابع القديم الأثري وبشكلها المزخرف لتضفي على المسجد حلة جمالية أثرية. ونفذت إنارة المسجد في الداخل والخارج وفق خطة شاملة ووزعت الكشافات بشكل متواز روعي فيه توزيع الضوء والإنارة بتوازن ووضوح دون ظهور جانب على حساب جانب آخر بالإضافة إلى النور الطبيعي الذي يدخل من منافذ المسجد المرتفعة التي زينت بالزخارف الإسلامية والأشكال الجمالية. أما القناطر الممتدة التي تصل بين الدعائم فقد كسيت بالنقوش والزخارف الإسلامية الأصلية تم نقشها يدوياً وقام بإنجازها فرقة من أعظم فناني الزخرفة الإسلامية، استقدموا من المغرب العربي خصيصاً لذلك. كما امتلأ محراب المسجد بالنقوش والزخارف الإسلامية في إطار من الآيات القرآنية الشريفة التي نقشت يدوياً بالخط الكوفي الإسلامي العريق بيد كبار…