كتاب تاريخ معالم المدينة المنورة قديما وحديثا

289…
الخطاطين المسلمين. ويتصدر مصلى المسجد ومن أمام الصف الأول وعلى الجوانب اليمنى واليسرى للمسجد فتحات صممت لوضع المصاحف فيها.
وعن تكييف الهواء فلقد زود المسجد والمساكن المجاورة التابعة للإمام والحارس والمؤذن بأحدث مكنات وآلات التكييف المركزي الحديث ووزعت فتحات التكييف توزيعاً متوازياً. كما قام مصنع النجارة في مؤسسة محمد بن لادن بجدة بتنفيذ جميع أعمال النجارة الخاصة بالمسجد وذلك حسب الطراز الإسلامي القديم وتم تنفيذه ـ بفضل الله ـ بأعلى مستويات الدقة والجودة. ولكي يكتمل الطابع الأثري للمسجد فقد أنجزت أعمال الرخام والبلاط بأحجار الجرانيت، ونفذ في هذا المجال ما يقارب (4000 متر مربع). وأخيراً كسيت أرضية المسجد بحلة من أفخم السجاد الوطني الذي يحمل في شكله القديم ورسومه الأثرية طرازاً فريداً تميز مسجد القبلتين عن غيره من المساجد.
وقد روعي في صلب مخططات وتصاميم المسجد أن تظهر فيه روح أصالة العمارة الإسلامية من حيث الشكل والمضمون فظهر المسجد بفضل الله وبحمده وتوفيقه ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وإشراف حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الذي كان يبدي اهتماماً خاصاً ومتابعة جادة لتنفيذ المسجد من خلال جولاته التفقدية المتواصلة في جميع مراحل تنفيذ المسجد ومن خلال إرشاداته وتوجيهاته حفظه الله حتى اكتمل بناء المسجد وتحققت بفضل الله أمنية خادم الحرمين الشريفين حفظه اللخه ورعاه بتوسعة وعمارة مسجد القبلتين في شكل إسلامي ومظهر حسن يليق ببيوت الله عز وجل.
والله ولي التوفيق.…

الصفحة 289