كتاب تاريخ معالم المدينة المنورة قديما وحديثا
291…لمسافة 6 أمتار، والمسافة المكررة لعقود الرواق هي 6 - 9 أمتار محمولة على أعمدة ضخمة.
تغطي صفوف الأروقة قباب طولية على فاصلة 4 - 8 أمتار وارتفاع يصل إلى 16 متراً من مستوى الأرض، وهناك قبة واحدة فقط محمولة على قاعدة مربعة بضلع 5 - 4 أمتار فوق المحراب. النظام الإنشائي عبارة عن طوب حامل للوزن، للجدران وحر للقباب التي ممكن إنشاؤها بدون أعمال القوالب. إن البناء بالطوب واستعمال نماذج مزخرفة به أعطى فرصة استعماله كمادة إنهائية بدون بياض.
ثالثاً: مباني الإحرام والوضوء:
إن موقع تلك الخدمات ضروري لحركة الحجاج من المسجد وإلى الباصات وبالعكس ولهذا كان من الأساسي تقسيم تلك الخدمات إلى مجموعتين على كل من جانبي المسجد مع سهولة الوصول إلى موقف الحافلات، على الرغم أن كل مبنى يغطي مساحة بقدر 3900 متر مربع، وبطول 130 متراً وعرض 30 متراً، كان من المقرر أن تكون أعلى من مستوى الأرض لتجنب ارتفاع مستوى المياه التحتية في حالة الفيضان وكذلك المسائل التقنية لتصريف مياه المجاري، كذلك هناك عامل كلفة التهوية الميكانيكية والمحيط غير الصحي الناتج عنها كان لها العامل في حذف إمكانية وجود مباني تحتية لهذا المجمع.
رابعاً: مباني الخدمات المدنية والاسكان:
تكون هذه المباني مرتبطة ببعضها كوحدة من جهة والمناطق المحيطة من جهة أخرى. وهذه المباني قريبة للمسجد والوضوء وسهولة الوصول إليها من قبل عامة الناس، هنالك محلات ومطاعم وخدمات أخرى جهزت على شكل سوق لإيفاء حاجة الزوار والحجاج.
خامساً: خدمات مواقف الحافلات:
جهزت على كل من الجانبين الطوليين لتقليل مسافة التنقل إلى المسجد والإحرام على قدر عال من المقاييس لتأمين استعمال حافلات بطول 12 متراً وكذلك 8 أمتار، وأيضاً تجهيز وجبات الطعام لركاب 80 حافلة كبيرة و 20 حافلة صغيرة، وهيئ في المكان المتبقي موقف لـ 500 سيارة.…
