كتاب تاريخ معالم المدينة المنورة قديما وحديثا

66…
صورة باب النساء قديماً وحديثاً حيث لم يطرأ عليه أي تغيير أكثر نفعاً منه الحرم الشريف النبوي وللمصلين ففتح باباً على محاذاة الباب القديم أطلق عليه اسم باب جبريل حفاظاً للاسم وإبقاء للذكرى وتخليداً للأثر، وأبقى مكان الباب القديم شباكاً فقط جعل أسفله قاعدة مرتفعة عن الأرض وكتب على أعلى الشباك بخط جميل جداً قوله تبارك وتعالى: (إِنَّ الله وملآئِكتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَأيُها الذينَ ءاَمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِموا تَسليماً) (سورة الأحزاب آية56).
وذلك تميزاً لهذا الشباك عن أخوانه الثلاثة وليلفت النظر إلى أنه كان باباً في الأصل (1). أما الباب المفتوح الآن ففائدته عظيمة للحرم الشريف النبوي وللمصلين وهو حقيقة كما يراه الزائر الكريم يستفاد منه كل الفائدة أثناء الصلاة وقبلها وبعدها.…
__________
(1) وهو الآن يعتبر النافذة الوسطى أو الثالثة من أي الجهتين في المنطقة بين باب جبريل الحالي وركن المنارة الرئيسية وتتميز هذه النافذة بأن عليها تاج مشمس الشكل وعليها دائرة مكتوب عليها عزرائيل فوق آية (إن الله وملائكته يصلون على النبي ... ) أما النافذة التي شمالها فمكتوب عليها إسرافيل والتي في جنوبها مكتوب عليها ميكائيل.

الصفحة 66