كتاب إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث

وفي حديث آخر: "إنَّه استأذَنَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في البِداوة". وهي إتْيان البادية، مثل الحِضارة إتْيان الحاضِرة.
قال أبو زيد: هي البَداوة والحَضَارة أيضًا (¬1): مثل: الرَضاعة والرِضاعة، والخَلاَلة والخِلالة، للمصدر (¬2) من الخُلَّة. والوَكالة والوِكالة. وعلى أنَّ بعض أصحاب اللغة كان يجعل التندية للإِبل خاصَّة دون الخيل. ويقول في قول أحد الحَيّيْن اللذين تنازَعا، فقال أحدهما: (¬3) "مَسْرَحُ بَهْمِنا، ومُندَّى خَيْلنا". (¬4)
إنَّ المُنَدَّى، هو الموضع الذي تُرْكَض فيه وتُخبّ عليها، إذا أضمرت. لأنَّها تُنَدَّى (¬5) فيه، أيْ: (¬6) تُعَرَّق (¬7).
* * *
¬__________
(¬1) سقطت من: ظ، والنص في: إصلاح المنطق ص 111.
(¬2) في ظ: المصدر.
(¬3) النهاية 5/ 38.
(¬4) اللسان (ن/ د/ ي) 15/ 318، و (ض/ م/ ر) 4/ 491.
(¬5) في الأصل: تندى، وينظر: اللسان.
(¬6) سقطت من: ظ، والمطبوعة.
(¬7) غريب الحديث 4/ 14، والفائق 3/ 68.

الصفحة 122