كتاب النحو المصفى (اسم الجزء: الكتاب)

تحكى الجمل في اللغة، فتنقل الجملة كما هي، وتأخذ الوظيفة النحوية التي يقتضيها سياق الكلام من "فاعل أو مبتدأ أو مفعول إلخ" ويكون إعرابها بحركة مقدرة منع من ظهورها صورة الحكاية التي نقلت بها الجملة، طبق ذلك على الأمثلة السابقة.
هذا.. وقد استعملت الجملة المحكية في اللغة كالآتي:
١- بعد القول: وهذا موضع مطرد، وقد سبق شرحه في "ظن وأخواتها".
٢- العلم المركب الإسنادي: وهذا مطرد أيضا، وقد سبق شرحه في باب الإضافة.
٣- الجمل مطلقا: غير النوعين السابقين، إذ يمكن حكاية كل جملة إذا اقتضى الموقف ذلك، لكن أكثر ما نحتاج لحكاية الجملة حين الشرح الأدبي للنصوص وفي الإعراب.
حكاية النكرات بالأداتين "أيّ، مَنْ":
قال ابن هشام بالنص: أما في الاستفهام، فإن كان المسئول عنه نكرة والسؤال بـ "أيّ ومَنْ" حكي في لفظ "أي" وفي لفظ "مَنْ" ما ثبت لتلك النّكرة المسئول عنها من رفع ونصب وجر، وتذكير وتأنيث، وإفراد وتثنية وجمع ا. هـ.
ومعنى ذلك أن يحاكي السائل النكرة المسئول عنها المتقدمة بهاتين في الإعراب والعدد والنوع، فتأتي كل منهما كما يلي:
- أيّ، أيَّة، أيَّان، أيَّتان، أيُّون، أيَّات.
- مَنُو، مَنَة، مَنَان، مَنَتَان، مَنُون، مَنَات.

الصفحة 705