كتاب الإمامة والرد على الرافضة

سوء} ) الْآيَة، وَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ} وَقَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي أيدك بنصره وَبِالْمُؤْمِنِينَ} .
وَقَالَ تَعَالَى: {لَكِن الرَّسُول وَالَّذين آمنُوا مَعَه} الْآيَتَيْنِ.
سمحت نُفُوسهم رَضِي الله عَنْهُم بِالنَّفسِ وَالْمَال وَالْولد والأهل وَالدَّار، ففارقوا الأوطان وَهَاجرُوا الإخوان، وَقتلُوا الْآبَاء والإخوان وبذلوا النُّفُوس صابرين، وأنفقوا الْأَمْوَال محتسبين وناصبوا من ناوأهم متوكلين فآثروا رِضَاء الله على الْغناء، والذل على الْعِزّ، والغربة على الوطن.
هم الْمُهَاجِرُونَ الَّذين أخرجُوا من دِيَارهمْ وَأَمْوَالهمْ يَبْتَغُونَ فضلا من الله ورضواناً وينصرون الله وَرَسُوله أُولَئِكَ هم الصادقون حَقًا، ثمَّ إخْوَانهمْ من

الصفحة 209