كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<10> الشجرة استدركه بن الدباغ وتبعه بن الأثير وغيره وفي التجريد يقال إنه يماني قلت ساق بن الكلبي نسبه إلى جهينة عمرو بن غزية بغين معجمة مفتوحة ثم زاي مكسورة وتحتانية ثقيلة بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري يقال إنه شهد العقبة وبدرا وذكر الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تعالى وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات قال نزلت في عمرو بن غزية وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا الحديث في نزول الآية انفرد الكلبي بتسميته غزية بن عمرو وقد تقدم ذكر ولده الحجاج بن عمرو ووردت القصة لنبهان التمار ولأبي اليسر كعب بن عمرو وأغرب الثعلبي في تفسيره فسمى أبا اليسر عمرو بن غزية كأنه رأى القصة وردت لهما فظنه واحدا فإن كان ضبطه حمل على أن عمرو بن غزية كان يكنى أبا اليسر أيضا فيستدرك على مصنفي المشتبه فإنهم لم يذكروا من الصحابة إلا أبا اليسر كعب بن عمرو عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي يأتي نسبه في والده ذكره خليفة والمستغفري وغيرهما في الصحابة وقال بن السكن يقال له صحبة وقد ذكره بعضهم في الصحابة وقال بن منده مختلف في صحبته وقال بن البرقي لا تصح له صحبة وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال أدرك الجاهلية قلت إن كان أدرك الجاهلية فهو صحابي كما تقدم غير مرة أنه لم يبق في حجة الوداع أحد من أهل مكة والطائف إلا أسلم وشهدها وقد ذكره علي بن المديني فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ونزل البصرة وأما الراوية عنه فأخرجها بن ماجة والبغوي والعسكري وابن أبي عاصم وغيرهم من رواية مسلم بن مشكم بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما بعثت به هو الحق من عندك فأقل ماله وولده وحبب إليه لقاءك الحديث قال بن عبد البر ليس إسناده بالقوي وقال بن عساكر ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره وقال بن السكن لم يذكر في حديثه رواية ولا سماعا وروى أيضا عن بن مسعود وكعب الأحبار روى عنه أيضا عبد الرحمن بن جبير المصري وقتادة قال البخاري في تاريخه عمرو بن غيلان الثقفي أمير البصرة سمع كعبا قاله سعيد عن قتادة عن عبد الله بن عمرو بن غيلان قلت وهذا أصح فقد جزم أبو عمر بأن عبد الله بن عمرو كان من كبار رجال معاوية في حروبه وولاه إمرة البصرة بعد زياد ثم صرفه بعد ستة أشهر وأضافها لعبيد الله بن زياد عمرو بن الفحيل بفاء ثم مهملة مصغرا الزبيدي ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال لما انتهى موت النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني زبيد وكان رأسهم عمرو بن الفحيل وكان مسلما مهاجرا فتكلم عمرو بن معد يكرب ودعا إلى الردة فغضب عمرو بن الفحيل وعمرو بن الحجاج وكان لهما فضل في رياستهما فقال بن الفحيل يا معشر زبيد إن كنتم دخلتم في هذا الدين راغبين فحاموا عليه أو خائفين من أهله فتحصنوا به ولا تظهروا للناس من سرائركم ما يعلم الله فيظهروا عليكم بها ولا أبلغ من نصحي لكم فوق نصحي لنفسي اعصوا عمرو بن معد يكرب وأطيعوا عمرو بن §

الصفحة 10