كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<101> عبد الرحمن قال بن منده هو قديم ثم ذكر في الصحابة ولا يصح قلت أرسل شيئا وهو معدود في التابعين ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وروى عن سلمان الفارسي وعن علي وعائشة وغيرهم روى عنه الشعبي وأبو إسحاق السبيعي وسعيد بن خالد الجدلي وآخرون ووثقه احمد وابن معين والعجلي عبد بن غوث الحميري ذكر سيف ان أبا بكر الصديق بعثه الى عياض بن غنم لما استمده من العراق وشكا قلة من معه عبد بن قيس بن بجرة ويقال قيس بن بجرة فزاري يأتي في قيس إن شاء الله تعالى عبدة بن الطبيب واسم الطبيب يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس ان عبد الله بن عبد نهم بن جشم بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم الشاعر المشهور ذكر سيف في الفتوح انه شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز وله في ذلك آثار مشهورة وكان في جيش النعمان بن مقرن الذين حاربوا الفرس بالمدائن قال أبو الفرج هو مخضرم وهو شاعر مجيد ليس بالمنكر وهو القائل في قتال الفرس هل حبل خولة بعد الهجر موصول أم أنت عنها بعيد الدار مشغول يقول فيها يقارعون رءوس الفرس ضاحية منهم فوارس لا عزل ولا ميل وذكر بن دريد في الاخبار المنثورة وأبو الفرج الأصبهاني في الاغاني عنه عن بن أخي الأصمعي عن عمه قال اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الاهتم وعلقمة بن عبدة قبل ان يسلموا والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل ان يبعث فنحروا جزورا واشتروا خمرا ببعير وجعلوا يشوون ويأكلون ويشربون فقال بعضهم لو ان قوما طاروا من جودة اشعارهم لطرتم فتحاكموا الى أول من يطلع عليهم فطلع ربيعة بن حدار اليربوعي فسروا به وحكموه فقال أخاف ان تغضبوا فأمنوه من ذلك فقال لهم اما عمرو فشعره برود يمنية تنشر وتطوي واما الزبرقان فكرجل اتى جزورا فأخذ من مطايها ثم خلطه بعد ذلك واما المخبل فشهب نار يلقيها الله على من يشاء من عباده واما علقمة فكمزادة احكم خرزها فليس يسقط منها شيء وقال المرزباني كان عبدة اسود من لصوص الرباب وهو مخضرم وهو الذي رثى قيس بن عاصم المنقري التميمي لما مات بقوله عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء ان يترحما تحية من اوليته منك نعمة إذا زار عن شحط بلادك سلما ويقول فيها وما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما كان أبو عمرو بن العلاء يقول هذا البيت ارثى بيت قيل وقال بن الأعرابي هو قائم بنفسه ماله نظير في الجاهلية ولا الإسلام قال ولما اسن عبدة جمع بنيه وانشأ قصيدته التي يوصيهم فيها وهي من القصائد التي يقول فيها §

الصفحة 101