كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<102> ولقد علمت بأن قصري حفرة غبراء يحملني إليها شرجع فبكت بناتي شجوهن وزوجتي والاقربون الى ثم تصدعوا وتركت في غبراء يكره وردها تسفى على الريح حين أودع قوله قصري بفتح القاف وسكون المهملة أي آخر امرى قوله شرجع بفتح المعجمة وسكون الراء ثم جيم هو سرير الميت وقوله تصدعوا أي تفرقوا قوله تسفى بمهملة ثم فاء مع فتح أوله أي تهب بالتراب وقال المرزباني مخضرم ويروي ان عمر كان يعجب من شعر عبدة وقيل لخالد بن صفوان ان عبدة لا يحسن ان يهجو فقال لا بل كان يترفع عن الهجاء عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن عويم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي له إدراك قال بن الكلبي كان شاعرا فانكا وسيأتي في ترجمة مرثد بن قيس ان عبد الله بن الحر شهد القادسية عبيد الله بن صبرة ويقال ضمرة بن هوذة ويقال هوذ الحنفي اليمامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه وقد مضى ذكره في ترجمة لافئس أو الافيصر اليمامي في القسم الأول عبيد بغير إضافة مصغرا بن سراقة حجازي يقول لعمر فإنك مسترعي وانا رعية وانك مدعو بسيماك يا عمر وذكره المرزباني ويأتي في عمرو عبيد بن جحش شهد القادسية ونزل الكوفة ذكره بن حبان في ثقات التابعين عبيد بن شرية بمعجمة وزن عطية أحد المعمرين روى أبو موسى من طريق معاوية بن سليم عن هشام بن محمد عن أبيه محمد بن السائب الكلبي قال عاش عبيد بن شرية الجرهمي مائتين وأربعين سنة وقيل ثلاثمائة سنة واسلم ووفد على معاوية فقال أخبرني باعجب ما رأيت قال انتهيت الى قوم يدفنون ميتا فذكر قصة وفيها الشعر المشهور يبكي الغريب عليه ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرور وأخرجها أبو موسى من طريق عمران بن سعيد القرشي عن أبيه ان معاوية اتى بعمير بن شرية وقد اتت عليه عشرون ومائتا سنة فذكر نحوه وفيه الشعر فلعل قوله في هذه الرواية عمير تصحيف سمعي فان المشهور عبيد وقد ذكر الرشاطي عن الهمداني ان معاوية كان مستشرفا لاخبار حمير فقال له عمرو بن العاص أين أنت عن عبيد بن شرية فإنه اعلم من بقي بأخبارهم وانسابهم فكتب اليه يأخذ منه الاخبار فالفها كتابا وقد زيد فيه ونقص فلا يؤخذ منه نسختان مستويتان وذكر محمد بن إسحاق النديم في الفهرست انه روى عن زيد بن الكيس وعن أبيه الكيس وعاش عبيد الى خلافة عبد الملك بن مروان عبيد بن غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط التميمي ثم العنبري لأبيه صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات ولولده عبيد إدراك ولا يعرف له صحبة وله قصة مع إبراهيم §

الصفحة 102