كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<105> وقيس عيلان طرا تحت رايته ان سار ساروا وان لاقى بهم صدقوا فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا حول النبي الى ان جنه الغسق ثمة نزل جبريل بنصرهم من السماء فمهزوم ومعتنق منا ولو غير جبريل يقاتلنا لمنعتنا اذن اسيافنا العتق وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا بطعنة بل منها سرجه العلق قال أبو الفرج الأصبهاني شاعر مقل مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان هجاء وأنشد له شعرا رثى به قومه عتيبة بن النهاس بنون ومهملة العجلي واسم النهاس عبدل بن حنظلة بن يام بتحتانية بن الحارث كان من كبار العجليين له إدراك ومشاهد في خلافة أبي بكر قال بن ماكولا كان شريفا وكان مع خالد بن الوليد باليمامة واستعمله على اللهازم حين سار الى فاطمة وكذا ذكره سيف في الفتوح وقال من الكماة الشجعان وذكره الطبري أيضا وان العلاء بن الحضرمي أرسل اليه في أمر الردة وأخوه عتاب كان شريفا وابنه المغيرة بن عتبة كان قاضي الكوفة استدركه بن فتحون تردد هل هو كذا أو بالتحتانية والنون والأول اصوب العين بعدها الثاء عثعث بن عمرو الكندي ممن ثبت على إسلامه في زمن الردة ذكره وثيمة عن بن إسحاق وأنشد له في ذلك يخاطب الأشعث ان تمس كندة ناكثين عهودهم فالله يعلم انني لم انكث لا تبغ الا الدين دينا واحدا خذها ولا تردد نصيحة عثعث واستدركه بن فتون العين بعده الجيم والدال العجاج الراجز يقال له إدراك وقد تقدم فيمن اسمه عبد الله عدي بن عمرو بن سويد بن زبان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن الطائي المعنى الشاعر يعرف بالاعرج قال بن الكلبي جاهلي إسلامي وهو القائل تركت الشعر واستبدلت منه إذا داعي صلاة الصبح قاما كتاب الله ليس له شريك وودعت المدامة والندامى قد تقدم في سويد بن عدي بن عمرو وحكى المرزباني القولين وأنشد البيتين المذكورين في الترجمتين واقتصر بن الكلبي على الذي هنا والله اعلم عدي بن كعب أرسله أبو بكر الصديق الى ملك الروم تقدم في القسم الأول عرام بن المنذر بن حارثة بن لام الطائي أحد الشعراء المعمرين وهو القائل ووالله ما أدري أأدركت امة على عهد ذي القرنين أم كنت اقدما متى تنزعا عنى القميص تبينا جآجيء لم يكسين لحما ولا دما ذكره العسكري في التصحيف وضبطه بالعين والراء المهملتين وقال أبو حاتم السجستاني في المعمرين §