كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<107> العين بعدها الزاي عزرة بن قيس بن غزية الأحمسي البجلي وسكن حلوان في عهد عمر روى عنه أبو وائل قال الأعمش عن أبي وائل عن عزرة بن قيس خطبنا خالد بن الوليد فقال ان عمر بعثني الى الشام الحديث في الفتن وفيه قول خالد انها لا تكون وعمر حي قال علي بن المديني لم يرو عنه غير أبي وائل وقال بن أبي خيثمة عن بن معين بقي الى أيام معاوية فيما بلغني وذكره بن سعد في الطبقة الأولى العين بعدها السين عسكلان بن عواكن الحميري أحد المعمرين كان ممن بشر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدرك البعثة وأرسل الى النبي صلى الله عليه وسلم بشعر يمدحه ويذكر فيه إسلامه ولم يبلغنا انه هاجر روى حديثه البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن قال كان حميد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبي يقول سافرت الى اليمن قبل المبعث بسنة فنزلت على عسكلان بن عواكن الحميري وكان شيخا كبيرا قد انسىء له في العمر حتى عاد كالفرخ وهو يقول إذا ما الشيخ صم فلم يكلم واودى سمعه الا يدايا فذاك الداء ليس له دواء سوى الموت المنطق بالرزايا شهدت بنا مع الاملاك منا وادركت المواقف في القضايا فبادوا أجمعين فصرت حلسا صريعا لا ابوح إلى الخلايا قال عبد الرحمن وكنت إذا قدمت نزلت عليه فلا يزال يسألني عن مكة واحوالها وهل ظهر فيها من خالف دينهم أو لا حتى قدمت القدمة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم وانا غائب فيها فنزلت عليه فقعد وقد شد عصابة على عينيه فقال لي انتسب يا أخا قريش فقلت انا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة قال حسبك قال الا أبشرك ببشارة وهي خير لك من التجارة قلت بلى قال اتيتك بالمعجبة وابشرك بالمرغبة ان الله قد بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا وانزل عليه كتابا وفيا ينهى عن الأصنام ويدعو الى الإسلام يأمر بالحق ويفعله وينهى عن الباطل ويبطله وهو من بني هاشم وان قومك لاخواله يا عبد الرحمن وازره وصدقه واحمل اليه هذه الأبيات اشهد بالله ذي المعالي وفالق الليل والصباح انك في السر من قريش وابن المفدى من الذباح أرسلت تدعو الى يقين ترشد للحق والفلاح هد كرور السنين ركنى عن مكر السير والرواح §