كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<112> المطموس ويلقب النواحة لان غالب شعره مراثي في حمير كان يقال له ذو جدن وكان من عجائب الزمان في حسن التشبيه مع عماه ذكره الهمذاني في الأنساب وقال كان مخضرما ذكره عنه الرشاطي علقمة بن حكيم الفراسي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وجهزه أبو عبيدة من مرج الصفر مسلحة بين دمشق وفلسطين ذكر ذلك سيف بسنده وذكر أيضا ان عمر استعمله على الرملة وان عمرو بن العاص اقره على قتال ابليا واستدركه بن فتحون علقمة بن زيد له إدراك أشار الى ذلك بن حبان في الثقات وقال كتب اليه عمر روى عنه زيد بن رفيع علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان النخعي أبو شبل الكوفي الفقيه مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام روى عن أبي بكر الصديق وعمر فمن بعدهما ولازم بن مسعود قال هارون بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن هانئ قال مات علقمة سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة فعلى هذا أدرك من زمن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة والمشهور انه مات سنة اثنتين وستين قال بن معين كان علقمة اعلم بعبد الله يعني من عبيدة السلماني وقال الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر كان اشبه الناس بعبد الله سمتا وهديا وقال أبو موسى عن مرة الهمداني كان علقمة من الربانيين وقال أبو إسحاق عن يزيد عن عبد الله بن مسعود ما اقرأ شيئا ولا أعلمه الا وعلقمة يقرؤه ويعلمه وقال قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه أدركت ناسا من الصحابة يسألون علقمة ويستفتونه وقال مغيرة بن إبراهيم كان علقمة عقيما علقمة بن هوذة بن شماس بن بابا التميمي اليربوعي مخضرم ذكر في ترجمة الخطيئة وفي ترجمة سنان بن المخبل السعدي وفي ترجمة بغيض بن عامر بن شماس بن ظهير وفي ترجمة زياد بن هوذة أخيه علقمة بن يزيد العقبي له إدراك وشهد غزوة ذات الصواري وكانت مركب بن أبي سرح أمير مصر قد كاد ركب العدو ياخذها فقطع علقمة بن يزيد السلسلة بسيفه فكان ذلك سبب هزيمة العدو وقد تقدم في الأول علقمة بن يزيد القطيعي فان كان هو هذا والا فهو من أهل هذا القسم عليم بن سلمة الفهمي له إدراك قال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق بإسناد له كان عليم ممن خرج من أهل مصر الى علي وشهد معه حروبه ودخل مصر مع محمد بن أبي بكر ثم شفع له معاوية بن خديج فعفا عنه معاوية في خلافته فلما كان يوم الخندق كان رئيس الجيش الذين قاتلوا مروان فهدر دمه فلما صالح أهل مصر مروان فر عليم الى برقة فأقام عليها حتى هلك سنة ثمان وستين وقد بلغ الثمانين قلت فأدرك من عصر النبي صلى الله عليه وسلم فوق عشرين سنة على بن علقمة بن عبدة التميمي ولد علقمة الشاعر المشهور الذي يعرف بعلقمة الفحل وكان من شعراء الجاهلية من أقران إمرىء القيس ولعلي هذا ولد اسمه عبد الرحمن ذكره المرزباني في معجم الشعراء فيلزم من ذلك ان يكون أبوه من أهل هذا القسم لان عبد الرحمن لم يدرك النبي صلى §