كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<15> عمرو بن محصن غير منسوب استدركه أبو موسى لكنه نسبه نسب الذي قبله فتعقبه بن الأثير وقال لا وجه لاستدراكه على بن منده لأنه ذكره قلت وكذلك أورده بن شاهين في ترجمة الذي قبله لكن أخرج من طريق بن أبي مريم عبد الغفار الأنصاري عن أبي جعفر حدثني بن أبي عمرة عن عمرو بن محصن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء قلت وأبو مريم ضعيف وابن أبي عمرة هو عبد الرحمن وأبوه مختلف في اسمه قيل ثعلبة وقيل بشير بن عمرو بن محصن وهو أنصاري لا أسدي وقال بن الكلبي اسم أبي عمرة عمرو بن محصن فلعل السند كان فيه عن بن أبي عمرة عمرو بن محصن فيكون مرسلا ويكون الراوي سمي أبا عمرة ويكون قوله عن زيادة أو يكون عن أبي عمرة بن عمرو بن محصن فتصحفت بن فصارت عن وعلى كل تقدير فليس هو الأسدي عمرو بن محمد بن سلمة الأنصاري يأتي نسبه عند ذكر والده ذكر بن أبي داود أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها ونقله عنه بن شاهين واستدركه أبو موسى عمرو بن المرجوم العبدي قال بن سعد قدم في وفد عبد القيس قلت وقد تقدم ذكره في عمرو بن عبد قيس وذكر الخطيب في المؤتلف أنه نقل من ديوان المسيب بن علس صنعة ثعلب النحوي أن المسيب مدح مرجوما بالجيم بن عبد مر بن قيس بن شهاب بن رياح بن عبد الله بن زياد بن عصر وكان من أشراف عبد القيس ورؤسائها في الجاهلية وكان ابنه عمرو بن مرجوم سيدا شريفا في الإسلام وهو الذي جاء يوم الجمل في أربعة آلاف فصار مع علي ولم يقف الخطيب على ما نقله بن سعد من وفادته وإسلامه عمرو بن مرداس السلمي ذكره بن منده وأخرج من طريق صالح الترمذي عن محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا فسرد أسماءهم وفيهم هذا وتعقبه أبو نعيم وساق الخبر من طريق أبي عمر المقري عن محمد بن مروان المذكور فلم يذكره وإنما ذكر العباس بن مرداس قلت محمد بن مروان متروك وشيخه شيخ شيخه وقد جزم عن هشام بن الكلبي في النسب بأنه أخو العباس بن مرداس وأنهما من المؤلفة عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة نسبه ابن سعد وابن البرقي وقال خليفة مثله لكن سقط منه عبس وزاد فيه بين نصر وغطفان مالكا ونسبه بن يونس كالأول لكن قال سعد بدل نصر وقال بن سعد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيخا كبيرا وشهد معه المشاهد يكنى أبا طلحة وأبا مريم ويقال إن أبا مريم الأزدي آخر أسلم قديما وشهد كثيرا من المشاهد وكان أول من ألحق قضاعة باليمن وهو القائل نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر قضاعة بن مالك بن حمير في قصة جرت له مع معاوية لما أمره أن ينسب في مصر ذكرها الزبير بن بكار قال البغوي سكن مصر وقدم دمشق وقال بن سميع مات في خلافة عبد الملك بن مروان وهكذا نقله أبو زرعة الدمشقي في تاريخه عن §

الصفحة 15