كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<16> أبي ميسرة وقال بن حبان وأبو عمر مات في خلافة معاوية وله في جامع الترمذي حديث واحد في كتاب الأحكام وهو عند أحمد أيضا من رواية علي بن الحكم أخبرني أبو الحسن قال قال عمرو بن مرة لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله تعالى أبواب السماء دون حاجته ومسألته ومسكنته قال فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس وله في مسند أحمد حديثان آخران أحدهما في ذم العقوق والآخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان ههنا من سعد فليقم فقمت فقال اقعد فصنع ذلك ثلاثا الحديث وله عند الطبراني عدة أحاديث منها حديث طويل في قصة إسلامه ورجوعه إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا ووفدوا أخرجه بن سعد ومنها ما أخرجه بن منده من طريق عيسى بن طلحة عن عمرو بن مرة الجهني قال جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة إسلامه وأخرجه الطبراني من هذا الوجه عن عمرو بن مرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ممن أنت قال من قضاعة ومنها من طريق بن لهيعة عن الربيع بن سبرة عن عمرو بن مرة قال قلت يا رسول الله ممن نحن قال أنتم من اليد الطليقة واللقمة الهنيئة من حمير وروى عنه أيضا حجر بن مالك وعبد الرحمن بن الغار بن ربيعة وآخرون عمرو بن المسبح بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الموحدة المكسورة وبعدها مهملة على المشهور وضبطه بن دريد في الاشتقاق بوزن عظيم بن كعب بن عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو بعدها موحدة بن معن بن عتود بمثناة خفيفة مضمومة بن عش بفتح المهملة وتشديد المعجمة بن سلامان بن ثعل بضم المثلثة وفتح المهملة ثم لام بن عمرو بن عوف بن علي الطائي الفارس المشهور المعمر قال بن الكلبي ثم الطبري عمر مائة وخمسين سنة ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان أرمى العرب وهو الذي عناه امرؤ القيس بقوله رب رام من بني ثعل يخرج كفيه من ستره وكذا قال بن عبد البر وابن شاهين وقال المعافى النهرواني في كتاب الجليس له حدثنا بن دريد عن السكن بن سعيد عن العباس بن هشام بن الكلبي عن أبيه حدثني مثله بن مرثد الطائي من بني معن عن أشياخه فذكره وقال بن قتيبة في المعارف لا يدري أقبض قبل النبي صلى الله عليه وسلم أبو بعده قلت قد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال مات في خلافة عثمان قال وهو القائل لقد عمرت حتى شق عمري على عمرو بن عكوة وابن وهب يشير إلى رجلين معمرين من قومه واستدركه أبو موسى عمرو بن مسعود بن معتب بمهملة ثم مثناة من فوق ثقيلة الثقفي أخو عروة بن مسعود الصحابي المشهور تقدم نسبه في عروة جاء أنه وفد على معاوية في أول خلافته وهو شيخ كبير وذكر أنه كان صديق أبيه أبي سفيان وقد تقدم أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد إلا اسلم وحضرها قال المرزباني في معجم الشعراء كان عمرو بن مسعود الثقفي وهو أخو عروة بن مسعود صديق أبي سفيان بن حرب وكان ينزل عليه إذا أتى الطائف وعاش عمرو إلى أن أسن ثم وفد على معاوية لما §