كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<17> استخلف وأنشد أصبحت شيخا كبيرا هامة لغد يزقو لدى جدثي أولا فبعد غد في أبيات وذكر قصته الزبير بن كبار في الموفقيات لكن لم يقل الثقفي وكذا أوردها الخطابي في غريب الحديث من وجه آخر عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن رجل من قريش وقد رويت القصة لعمرو بن مسعود السلمي وسأذكره إن شاء الله تعالى في القسم الثالث عمرو بن مطرف بن عمرو من بني عمرو بن مبذول استشهد بأحد قاله يونس بن بكير عن بن إسحاق وسمى موسى بن عقبة جده علقمة وروى عن زياد البكائي عن بن إسحاق على الوجهين وقال أبو عمر عمرو بن مطرف وقيل مطرف بن عمرو بن علقمة عمرو بن مطعم يأتي في القسم الرابع عمرو بن معاذ بن الجموح الأنصاري صحابي له ذكر في حديث بريدة قال بن منده عمرو بن معاذ الأنصاري كان تفل النبي صلى الله عليه وسلم على رجله حين قطعت حتى برأت رواه جماعة عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل على رجل عمرو بن معاذ وقال أبو نعيم عمرو بن معاذ الأنصاري تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجله لما قطعت فبرأ وقيل أنه أخو سعد بن معاذ الذي تقدم ثم ساق الحديث من مسند الحسن بن سفيان عن أبي عمار عن علي بن الحسين بن واقد حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن بريدة سمعت أبي يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفل في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ وأخرجه بن حبان في صحيحه عن محمد بن أحمد بن أبي عون عن الحسين بن حريث وهو أبو عمار شيخ الحسين بن سفيان فيه فقال تفل في جرح عمرو بن معاذ بن الجموح فذكره وأخرجه محمد بن هارون الروياني في مسنده عن محمد بن إسحاق الصغاني عن محمد بن حميد الرازي عن زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد مثله وأخرجه الضياء في المختارة قال أخرجت طريق محمد بن حميد شاهدا قلت ونسخة زيد بن الحباب بهذا السند أخرجها أحمد عنه وذكرها شيخنا في تقريب الأسانيد له لقول الحاكم إنه أصح أسانيد بريدة ولم يقع هذا الحديث فيها وقد اتبعه الضياء بعد تخريجه أن قال المعروف معاذ بن عمرو بن حميد بن الجموح عمرو بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس أخو سعد بن معاذ ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا ذكره بن الكلبي وهو أخو سعد بن معاذ سيد الأوس وكذا ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وكذا قال أبو عمر شهد بدرا وقتل بأحد قتله ضرار بن الخطاب وقال حين طعنه فأنفذه لا تعدمن رجلا يزوجك من الحور العين قاله استهزاء وذاك قبل إسلام ضرار وكان له حينئذ اثنتان وثلاثون سنة وخلط بن الأثير هذا بالذي قبله وتبعه الذهبي مع أن أبا نعيم صدر كلامه بالتفرقة بينهما وقد فتح الله بدليل ذلك باختلاف حديثهما ونسبهما فإن بن النعمان أوسي من بني عبد الأشهل وابن الجموح خزرجي من بني سلمة والعجب أن أبا موسى لم يتيقظ لذلك فيستدركه على بن منده كعادته في اتباع أبي نعيم §

الصفحة 17