كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<19> من رجل برز يوم اليرموك فخرج إليه علج فقتله ثم انهزموا وتبعهم ثم انصرف إلى خباء عظيم فنزل ودعا بالجفان ودعا من حوله فقلت من هذا قيل عمرو بن معد يكرب وقال الهيثم بن عدي أصيبت عينه يوم اليرموك وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن عائذ وابن السكن وسيف بن عمر والطبراني وغيرهم بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم قال شهدت القادسية فكان سعد على الناس فجعل عمرو بن معد يكرب يمر على الصفوف ويقول يا معشر المهاجرين كونوا أسودا أشداء فإن الفارس إذا القي رمحه يئس فرماه أسوار من الأساورة بنشابة فأصاب سية قوسه فحمل عليه عمرو فطعنه فدق صلبه ونزل اليه فأخذ سلبه وأخرجها بن عساكر من وجه آخر أطول من هذا وفي آخرها إذ جاءته نشابة فأصابت قربوس سرجه فحمل على صاحبها فأخذه كما تؤخذ الجارية فوضعه بين الصفين ثم احتز رأسه وقال اصنعوا هكذا وروى الواقدي من طريق عيسى الخياط قال حمل عمرو بن معد كرب يوم القادسية وحده فضرب فيهم ثم لحقه المسلمون وقد أحدقوا به وهو يضرب فيهم بسيفه فنحوهم عنه ورأيت في ديوانه رواية أبي عمرو الشيباني من نسخة فيها خط أبي الفتح بن جني قصيدة يقول فيها والقادسية حين زاحم رستم كنا الكماة نهز كالأشطان ومضى ربيع بالجنود مشرقا ينوي الجهاد وطاعة الرحمن وأخرج الطبراني عن محمد بن سلام الجمحي قال كتب عمرو إلى سعد إني أمددتك بألفي رجل عمرو بن معد كرب وطليحة بن خويلد وذكر بن سعد عن الواقدي عن ربيعة عن عثمان لما ولي النعمان بن مقرن كتب إليه لما توجه إلى نهاوند إن في جندك عمرو بن معد يكرب وطليحة بن خويلد فأحضرهما وشاورهما في الحرب وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق مغيرة بن مقسم قال كتب عمر إلى سعد والى النعمان بن مقرن فذكر نحوه وزاد جرير بن عبد الله البجلي وعلباء بن الهيثم وقد أخرج بن أبي شيبة بسند صحيح عن عبد الملك نحو الأول وزادوا لا تعطهما من الأمر شيئا فإن كل صانع أعلم بصناعته وقال بن عائذ حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنا جابر بن يحيى القارىء قال لما افتتح سعد العراق ودر له الخراج أوفد عمرو بن معديكرب إلى عمر يذكر له شجاعته وحسن مؤازرته وقال البخاري في تاريخه حدثنا موسى حدثنا حماد عن أبي عمران عن علقمة بن عبد الله بن معقل بن يسار قال بعث عمر النعمان بن مقرن إلى نهاوند وبعث معه عمرو بن معد يكرب وأخرج بن سعد والبغوي والهيثم بن كليب والزبير في الموفقيات والطبراني وابن منده من طريق شرقي بن قطامي عن أبي طلق الغامدي عن شراحيل بن القعقاع عن عمرو بن معديكرب قال لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا قلنا لبيك تعظيما إليك عذرا هذي زبيد قد أتتك قسرا يقطعن خبتا وجبالا وعرا الحديث وفيه وكنا نمنع الناس أن يقفوا بعرفة ونقف ببطن محسر يمنة عرفة فرقا من أن يتخطفنا الجن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجيزوا بطن عرفة فإنما هم إذ أسلموا إخوانكم قال فعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم التلبية لبيك اللهم لبيك إلى آخرها لفظ الطبراني وقال في الأوسط لم يروه §