كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<27> بن سيرين قال لم يكن تقدم على عمران أحد من الصحابة ممن نزل البصرة وقال أبو عمر كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم يقول عنه أهل البصرة إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى وأخرج الحديث بن أبي أسامة من طريق هشام عن الحسن عن عمران أنه شق بطنه فلبث زمانا طويلا فدخل عليه رجل فذكر قصته فقال إن أحب ذلك إلى أحبه إلى الله قال حتى اكتوى قبل وفاته بسنتين وكان تسلم عليه فلما اكتوى فقده ثم عاد إليه وقال بن سيرين أفضل من نزل البصرة من الصحابة عمران وأبو بكرة وكان الحسن يحلف أنه ما قدم البصرة والسرو خير لهم من عمران أخرجه أحمد في الزهد عن سفيان قال كان الحسن يقول نحوه وكان قد اعتزل الفتنة فلم يقاتل فيها وقال أبو نعيم كان مجاب الدعوة وقال الدارمي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا أبو هلال حدثنا قتادة عن مطرف قال عمران بن حصين إني محدثك بحديث إنه كان يسلم علي وإن بن زياد أمرني فاكتويت فاحتبس عني حتى ذهب أثر الكي فذكر الحديث في سنة الحج مات سنة اثنتين وخمسين وقيل سنة ثلاث عمران بن عصام الضبعي والد أبي جمرة بالجيم نصر بن عمران كذا سمي أباه بن عبد البر والمعروف أن اسمه نوح بن مجالد أو مخلد كما سيأتي في حرف النون إن شاء الله تعالى قال بن عبد البر ذكروه في الصحابة ومنهم من لم يصحح له صحبة وكان قاضيا بالبصرة روى عنه ابنه أبو جمرة وقتادة وأبو التياح وغيرهم وله رواية عن عمران بن حصين انتهى وقال بن منده عمران أبو نصر إن كان محفوظا روى عنه ابنه ثم ساق من طريق حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن أبيه عمران الضبعي أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو بن ثلاث وستين وهكذا أخرجه البخاري في تاريخه عن حجاج قال بن منده هكذا حدث به حماد بن سلمة فوهم فيه والصواب عن أبي جمرة عن بن عباس قلت قد أخرجه مسلم من طريق بشر بن السري عن حماد بن سلمة فجاز أن يكون الوهم من حماد لما حدث به حجاجا وجاز أن يكون من حجاج عمران بن عمير استدركه أبو موسى وقال أورده علي بن سعيد العسكري في أفراد الصحابة ولم يورد له شيئا قلت وأن أخشى أن يكون هو الذي بعده عمران بن عويم ويقال عويمر بزيادة راء في آخره الهذلي وأخرج الطبراني من طريق عثمان بن سعيد وابن منده من طريق عبيد الله بن موسى كلاهما عن المنهال بن خليفة عن سلمة بن تمام عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بامرأتين كانتا عند رجل من هذيل يقال له حمل بن مالك فضربت إحداهما الأخرى بعمود خباء فألقت جنينا ميتا فأتى مع الضاربة أخ لها يقال له عمران بن عويم فقضى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية فقال يا نبي الله أدى من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل حمله يطل فقال لا سجع كسجع الجاهلية نعم فيه غرة عبد أو أمة لفظ عبيد الله وفي رواية عثمان بن سعيد إحداهما هذلية والأخرى عامرية فضربت الهذلية العامرية وفيه أخ لها يقال له عمران بن عويمر وزاد في آخره بعد قوله أو أمة أو فرس أو عشرون ومائة شاة أو خمسمائة فقال عمران يا نبي الله إن لها اثنين هم سادة الحي وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم قال أنت §