كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<28> أحق أن تعقل عن أختك من ولدها فقال يا نبي الله مالي شيء أعقل منه قال يا حمل وهو يومئذ على صدقات هذيل وهو زوج المرأتين ووالد الجنين المقتول اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة ففعل قال أبو نعيم رواه سلمة بن صالح عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي المليح نحوه ورواه أبو أيوب السختياني عن أبي المليح مختصرا أخرجه الطبراني وسنده صحيح وأخرج الطبراني في ترجمة حمل بن مالك من طريق أبي بكر الحنفي عن عباد بن منصور عن أبي المليح عن حمل بن مالك أنه كان له امرأتان لحيانية ومعاوية وأنهما اجتمعتا معا فتغايرتا فرفعت المعاوية حجرا فرمت به اللحيانية وهي حبلى فألقت غلاما فقال حمل لعمران بن عويمر أد إلى عقل امرأتي فأبى فترافعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال العقل على العصبة وقال بن منده رواه النضر بن شميل عن عباد بن منصور عن أبي مليح قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل حمل بن مالك يعني على صدقات هذيل الحديث وقال فيه فقال رجل يقال له عمران ولم ينسبه هكذا رواه مرسلا عمران بن الفصيل بفاء ومهملة وزن عظيم بن عائذ التيمي الترخمي أبو خالد قال أبو موسى أورده الحافظ أبو زكريا بن منده يعني مستدركا على جده وقال ذكره بن يس الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة وساق بسنده إلى أبي إسحاق بن يس قال أنبأنا عمي قال أنبأنا أبو سعيد النقاش أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن علي الجرجاني بنيسابور حدثنا علي بن محمد بن سحنونة حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن سهل الشعراني حدثنا يزيد بن محمد بن خالد الحنظلي قال سمعت جدي من قبل أمي يقول سمعت أبي يقول عن أبيه عن جده الهياج بن عمران عن عمران بن الفصيل أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في قومه فأكرمه قال فقلت بالذي أكرمك بالنبوة وأكرمنا بك ما أفضل ما يتوسل به العبد إلى الله عز وجل قال أن تؤثر أمر الله في كل شيء وتطيعه بالعمل عليه وترفض الكذب وتعين على الحق الحديث وفيه أن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك قال ولزم عمران النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودفنه قلت الهياج بن عمران تابعي معروف يروى عن عمران بن حصين وقد تعقب بن الأثير كلام بن يس فقال هذا الكلام الأخير يرد على بن يس دعواه أنه ورد إلى هراة وأجاب مغلطاي بما حاصله أن بن ياسين لم يقل إنه ورد هراة وإنما ذكر الهياج بن بسطام بن عمران بن الفصيل وهو ممن ورد هراة فقال ذكر الهياج وسلفه وخلفه فساق الحديث يعني فذكر ترجمة عمران بن الفصيل استطرادا في ترجمة الهياج ثم ذكر جماعة من سلفه قلت ولم يصرح أبو موسى ولا بن منده قبله بأن عمران ورد هراة وإنما تصرف بن الأثير في كلام أبو موسى وقوله ذكره بن يس فيمن قدم هراة صحيح لأنه ذكر في الكتاب المذكور ولكن استطرادا لما ذكر ترجمة حفيده فصدق أنه ذكره في الجملة ولم يصرح بأنه ورد هراة عمران بن نوح بن مجالد أو مخلد الضبعي والد أبي جمرة نصر بن عمران تقدم في عمران بن عصام §