كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<287> في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد في حرف العين وقد نبه على وهم أبي عمر فيه بن فتحون ونقل عن خليفه انه قال عبد الله والقعقاع ابنا أبيه حدرد ولهما صحبة وقال البخاري والقعقاع بن أبي حدرد له صحبة وحديثه عن عبد الله بن سعيد لا يصح وكذا قال بن أبي حاتم عن ايه وقالا من قال فيه القعقاع بن عبد الله فقد وهم وقال بن فتحون لو كان القعقاع بن عبد الله له صحبة لكان ينبغي لأبي عمر ان يقول له ولأبيه وجده صحبة لان أبا حدرد صحابي قلت وهو كما قال والعمدة في ان لا صحبة له ان رواية المقبري إنما هي عنه عن أبيه فالصحبة لأبيه والله اعلم القعقاع غير منسوب استدركه أبو موسى وقال له ذكر في وقعة حنين وتعقب بأنه القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي كما مضى في الأول القاف بعدها النون قنفذ التميمي ذكره أبو موسى وقال استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وهو خطأ فإنه اخرج من طريق الحارث بن أبي أسامة عن الواقدي عن الوليد بن كثير عن سعيد بن أبي هند حدثني قنفذ التميمي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين القبر والمنبر فقلت له فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة والذي في مسند الحارث حدثني قنفذ التميمي قال رأيت بن الزبير الى آخره وهو مستقيم وصحابي الحديث بن الزبير بخلاف ما يقتضيه سياق يحيى فان ظاهره ان قنفذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وانه سأله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا خطأ مكشوف القاف بعده الياء قيس بن تميم الطائي الكبلاني الأشج من نمط أشج العرب ومن نمط رتن الهندي قرأت في تايخ اليمن للجندي انه حدث سنة سبع عشرة وخمسمائة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب فسمع منه أبو الخير الطالقاني ومحمود بن صالح الطرازي ومحمود بن عبيد الله بن صاعد المروزي كلهم عنه قال خرجت من بلدي وكنا أربعمائة وخمسين رجلا فضللنا الطريق فلقيا رجل فصال علينا ثلاث صولات فقتل منا في كل مرة ازيد من مائة رجل فبقي منا ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فامنهم فإذا هو علي بن أبي طالب فاتى بنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم غنائم بدر فوهبني لعلي فلزمته ثم استأذنته في الذهاب الى أهلي فأذن لي فتوجهت ثم رجعت اليه بعد قتل عثمان فلزمت خدمته فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلة فسال الدم على رأسي فمسح على رأسي وهو يقول مد الله يا أشج في عمرك مدا قال فرجعت بعده الى بلدي فاشتغلت بالعبادة الى ان ملك الب أرسلان فسمع بي فأرسل إلي فرأيت عليا في النوم وهو ينهاني فهربت الى المدينة ثم الى طبرستان ثم رجعت الى كيلان ثم ساق أكثر من أربعين حديثا زعم انه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم §